استمع إلى الملخص
- رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، حمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة البرغوثي وطالب بتدخل دولي لحمايته وضمان الإفراج عنه.
- منذ اعتقاله في 2002، تعرض البرغوثي لانتهاكات متعددة، خاصة بعد الحرب على غزة في أكتوبر 2023، حيث يعيش في زنزانة انفرادية وسط حملة انتقامية ضد الأسرى الفلسطينيين.
قالت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، الأحد، إن العضو فيها والأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي مروان البرغوثي يتعرض لمحاولة تصفية بقرار من الحكومة الإسرائيلية. وأضافت مركزية فتح، في بيان، الأحد، أنّ "ما تعرض ويتعرض له القائد مروان البرغوثي (المعتقل في سجن مجدو شمالي إسرائيل) ما هو إلا محاولة لتصفيته بقرار من حكومة احتلالية متطرفة".
ودانت "بأشد العبارات، الاعتداءات الوحشية المتكررة بحق الأسرى، وعلى رأسهم البرغوثي الذي تعرض من جديد لاعتداء آثم في وقت يتعرض فيه بقية إخوانه وأخواته الأسرى إلى أشد وأبشع الاعتداءات والفظائع، من عزل وضرب وحرمان شامل من العلاج والطعام وأبسط الحقوق التي نصت عليها المواثيق الدولية".
وحذرت اللجنة المركزية من أنّ "المسّ بحياة البرغوثي، وبقية القادة الأسرى والحركة الأسيرة برمتها، سينقل المواجهة مع الاحتلال إلى مرحلة متصاعدة من التوتر والانفجار". ودعت "الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريس)، ومحكمة العدل الدولية، والمؤسسات الحقوقية ذات العلاقة، إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياة البرغوثي، وجميع أبنائنا وبناتنا الأسرى". وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة "بالضغط لزيارة البرغوثي ورفاقه الأسرى".
من جهته، حمّل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، في بيان، الأحد، "الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة القائد مروان البرغوثي"، مطالباً بـ"تدخل دولي عاجل لحماية الأسرى". وأضاف فتوح، أنّ البرغوثي، يتعرض منذ ثلاثة أشهر "لأبشع ممارسات العزل والتعذيب الوحشي في معتقل مجدو". وأكد أنّ "وحدات القمع التابعة لإدارة السجون اعتدت بوحشية على البرغوثي داخل زنزانته الانفرادية، مستخدمةً أدوات عنف متعددة، ما أسفر عن إصابات بليغة في جسده". وطالب فتوح، المؤسسات الحقوقية الدولية والصليب الأحمر "بالتدخل الفوري لحماية البرغوثي، وضمان الإفراج الفوري عنه".
وفي عام 2002، اعتقلت إسرائيل البرغوثي، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، بتهمة "المسؤولية عن عمليات نفذتها مجموعات مسلحة محسوبة على فتح، وأدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين". وفي مايو/ أيار الفائت، كشف تقرير لصحيفة ذا غارديان البريطانية عن تعرض مروان البرغوثي لأشكال عدة من الانتهاكات التي ترقى إلى حد التعذيب داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث شن السجانون الإسرائيليون بعد ذلك التاريخ حملة انتقامية بشعة ضد الأسرى الفلسطينيين في السجون المعروفة ومراكز الاحتجاز السرية.
وذكر التقرير نقلاً عن شهادات لمؤسسات حقوقية ومحامين، أن الأسير مروان البرغوثي أصيب بجروح في أنحاء جسده ويقضي أيامه في زنزانة انفرادية ضيقة ومظلمة، من دون أي وسيلة علاج. ومن بين أمور أخرى، تصف الصحيفة في تقريرها حالة العزل التي يعيشها البرغوثي بالقول: "لقد اختفت الكتب والصحف والتلفزيونات التي كان يستطيع الوصول إليها منذ أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى أي من زملائه السابقين في الزنزانة. تهدف الأضواء التي تومض في زنزانته كل مساء إلى جعل النوم شبه مستحيل".
وبرز اسم مروان البرغوثي بشكل متكرر خلال مفاوضات صفقة تبادل الأسرى المتعثرة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، حيث تصر الحركة على إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين بينهم عدد كبير من ذوي الأحكام العالية. لكن منذ بدء الحرب على غزة، ضاعف الاحتلال أعداد الأسرى في سجونه، لتصل إلى قرابة 9 آلاف أسير وأسيرة إضافة إلى عدد غير معلوم من المخفيين قسريًّا ممن اعتقلوا من داخل قطاع غزة. وتزايدت في الفترة الأخيرة شهادات تثبت تعرض الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال لشتى أنواع التعذيب والتنكيل والإذلال، لا سيما في معتقل سدي تيمان سيئ السمعة، ومعتقلات أخرى.
(الأناضول، العربي الجديد)