صوّت البرلمان العراقي، اليوم السبت، على إعادة فتح الترشّح لمنصب رئيس الجمهورية، في محاولة لإنهاء الجدل السياسي الواسع الذي تشهده البلاد منذ إجراء الانتخابات التشريعية قبل نحو 6 أشهر.
وهذه هي المرة الثالثة التي يفتح فيها الترشّح لرئاسة الجمهورية، إذ قرر البرلمان في جلسته الأولى التي عقدت في التاسع من يناير/ كانون الثاني الماضي فتح باب الترشح لمدة 30 يوماً، إلا أن الجلسة المخصصة للتصويت على انتخاب رئيس الجمهورية التي كانت مقررة في السابع من فبراير/ شباط الفائت لم تنعقد بسبب عدم اكتمال النصاب، لتقرر رئاسة البرلمان بعد ذلك فتح باب الترشّح مجدداً لمدة ثلاثة أيام بدأت في الثامن من الشهر ذاته، قبل أن تلغي المحكمة الاتحادية القرار الأخير.
وكانت المحكمة الاتحادية قد قضت الثلاثاء الماضي بعدم دستورية قرار رئاسة البرلمان إعادة فتح باب الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية.
وقالت الدائرة الإعلامية للبرلمان إن "مجلس النواب عقد جلسته بحضور 265 نائباً"، مشيرة في بيان إلى أن المجلس صوّت على فتح باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية". وأشارت إلى أن "عدد النواب المصوتين بلغ 203 نواب وغير المصوتين بلغ 62 نائباً".
"مرآة المجلس" الدائرة الاعلامية في مجلس النواب 2022https://t.co/op2jD0IcNO
— مجلس النواب العراقي (@Parliament_iq) March 5, 2022
وقال عضو البرلمان عن "ائتلاف دولة القانون" المنضوي ضمن "الإطار التنسيقي" عارف الحمامي، إن فتح باب الترشح لن يتجاوز 3 أيام، موضحاً، خلال تصريح صحافي، أن مجلس النواب سيعقد جلسة تخصص للتصويت على المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية.
وأكدت مصادر سياسية عراقية أن الكتل البرلمانية، وخصوصاً الكردية، بدأت تجري حوارات مع الأطراف الأخرى بهدف طرح مرشحين جدد، أو الإبقاء على المرشحين السابقين، بهدف الاستقرار على قائمة جديدة للمرشحين.
وكشفت المصادر ذاتها، لـ"العربي الجديد"، أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني" لا يزال يصرّ على تولي رئاسة العراق من خلال التنسيق مع حلفائه في "الكتلة الصدرية" وتحالف "السيادة".
وجرى العرف السياسي المتبع في العراق منذ عام 2005، على منح القوى الكردية منصب رئيس الجمهورية، الذي توالى على شغله ثلاثة قياديين في "الاتحاد الوطني الكردستاني"، هم جلال طالباني، وفؤاد معصوم، وأخيراً الرئيس الحالي المنتهية ولايته برهم صالح، بينما لم يسبق لأي من قيادات "الحزب الديمقراطي الكردستاني" الذي تصدّر نتائج الانتخابات الأخيرة على مستوى إقليم كردستان بـ31 مقعداً، أن تولى المنصب.