استمع إلى الملخص
- أعرب غوتيريس عن قلقه من التدهور الإنساني في شمال غزة، مطالبًا بالسماح بوصول فرق الإنقاذ والمساعدات الإنسانية، وسط نقص حاد في الأساسيات والنزوح الجماعي.
- رفضت إسرائيل طلبات الأمم المتحدة للوصول إلى جباليا لتقديم المساعدات، مما يهدد حياة المحاصرين، وأكدت الأمم المتحدة على الحاجة الماسة للدعم في ظل الاكتظاظ الشديد.
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الاثنين، الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، بما في ذلك القصف الذي طاول بيت لاهيا أخيراً وأوقع عشرات الشهداء والجرحى، بمن فيهم النساء والأطفال، مشدداً على ضرورة احترام المدنيين وحمايتهم في جميع الأوقات.
وأعرب غوتيريس، بحسب ما قال نائب الناطق الرسمي باسمه فرحان حق خلال المؤتمر الصحافي اليومي الذي يعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، عن قلقه العميق إزاء التدهور السريع للوضع الإنساني في شمال غزة، بما في ذلك النزوح الجماعي ونقص الأساسيات للبقاء على قيد الحياة، ودعا إلى السماح بالوصول الفوري وغير المشروط لفرق الإنقاذ والفرق الإنسانية لإنقاذ الأرواح.
وبشأن الهجمات الأخيرة ضد مستشفيات في شمال غزة، شدد على ضرورة حماية المرضى والطواقم الطبية وعلى ضرورة عدم استهداف المستشفيات، وتحدث أيضاً عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني المستمرة في غزة ووصفها بـ"غير المقبولة". وأشار غوتيريس إلى ضرورة المساءلة عن أي جرائم مرتكبة، مجدداً دعوته لوقف إطلاق النار والإفراج الفوري عن جميع الأسرى والمحتجزين في غزة.
وفي سياق متصل، لفت حق الانتباه إلى بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، والذي أفاد فيه بأن إسرائيل رفضت مجدداً طلباً عاجلاً للوصول إلى الفلوجة في جباليا بغية تقديم المساعدة للمحاصرين، بمن فيهم هؤلاء الذين تحت الأنقاض. وشددت الأمم المتحدة على أن هذا التأخير سيؤدي في الغالب إلى خسائر في الأرواح، وأشار أيضاً إلى رفض السلطات الإسرائيلية طلباً إضافياً ومنفصلاً من أجل الوصول إلى جباليا وتوزيع المواد الغذائية والأدوية والوقود بغية تشغيل مرافق المياه مع استمرار انقطاع الكهرباء بشكل مستمر في الوقت الذي ينفد فيه الوقود اللازم لعمل مرافق المياه.
وأشار إلى مخاطرة الناس بحياتهم من أجل الحصول على المياه أو اضطرارهم لاستخدام المياه من مصادر غير آمنة. وحذرت الأمم المتحدة من عدم وصول المساعدات إلى مخيم جباليا للاجئين، وأشارت إلى أن الاتصالات معطلة في ظل الغارات الجوية المستمرة كما استمرار الهجمات والقصف في جميع أنحاء شمال غزة، ولفتت إلى موجات النزوح القسري المستمرة. كما أكد "أوتشا" أن السلطات الإسرائيلية رفضت 28 طلباً منذ السادس من أكتوبر/ تشرين الأول من أجل الدخول وتقديم المساعدات وتنسيق التحرك للدخول إلى جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا في الوقت الذي لقيت فيه سبعة طلبات أخرى عقبات.
وشدد "أوتشا" على أن السلطات الإسرائيلية لم تسمح خلال الأيام العشرة الأولى من الشهر إلا بدخول أربع فرق أو مهام إنسانية من أصل ست وستين كان مخططاً لها من جنوب غزة إلى شمالها، مشيراً إلى الحاجة الماسة لتقديم الدعم لأماكن النزوح في ظل الاكتظاظ الشديد واضطرار بعض النازحين للعيش في دورات المياه. كما لفت حق الانتباه إلى إعلان منظمة الصحة العالمية عن تطعيمها قرابة 91 ألف طفل في غزة بالجرعة الثانية خلال حملتها للتطعيم ضد شلل الأطفال في جنوب غزة، مشيراً إلى أن إجمالي عدد الأطفال الذين تم تطعيمهم بالجرعة الثانية في قطاع غزة وصل إلى أكثر من 420 ألف طفل.