غوتيريس يترأس اجتماعاً دولياً حول أفغانستان في الدوحة

01 مايو 2023
يعقد الاجتماع في غياب حركة "طالبان" (هوراسيو فيلالوبوس/Getty)
+ الخط -

بدأت في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الإثنين، أعمال الاجتماع الدولي بشأن أفغانستان برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، وبمشاركة ممثلي 21 دولة إلى جانب الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة شنغهاي للتعاون.

ويقدم الأمين العام للأمم المتحدة تطوّرات عملية مراجعة أداء المنظمة الدولية في أفغانستان كانت قد أُطلقت في إبريل/نيسان الماضي، بعد إعلان سلطات حركة "طالبان" حظر عمل النساء الأفغانيات مع وكالات الأمم المتحدة.

وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك الأسبوع الماضي، إن الهدف من الاجتماع "تنشيط المشاركة الدولية حول الأهداف المشتركة نحو مسار مستدام في ما يتعلق بالوضع في أفغانستان". ويشمل ذلك إيجاد أرضية مشتركة حول رؤية طويلة المدى للبلاد وتوجيه رسالة موحّدة إلى سلطات الأمر الواقع بشأن ضرورة ضمان مكانة النساء التي يستحققنها في المجتمع الأفغاني.

وحسب تقرير نشره موقع "طلوع" الأفغاني الأسبوع الماضي، يلخص أهداف الاجتماع الأممي بشأن أفغانستان "فإن الظروف التي تواجه أفغانستان أصبحت أكثر إثارة للقلق والتعقيد. فقد أدت تحديات سياسية وإنسانية وتنموية متعددة ومتداخلة، إلى جانب اتخاذ سلطات طالبان للقرارات التي تنتهك حقوق الإنسان الأساسية، وخاصة بالنسبة للنساء والفتيات، إلى وضع البلاد على مسار غير مستقر".

وجاء فيه كذلك "رفضت طالبان المقترحات المتعلقة بالمصالحة والشمولية، ولا تزال المخاوف عالية بشأن التهديد الذي تشكله الجماعات الإرهابية، وكذلك تأثير انعدام الأمن، والهجرة، والتجارة غير المشروعة، ويُخشى أن يتدهور الوضع الاقتصادي، مع ما يصاحب ذلك من تداعيات على زيادة الفقر والتطرف. ويلزم وجود عناصر لنهج تتبناه جميع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية".

وربط المجتمع الدولي الاعتراف بشرعية حكومة "طالبان"، والإفراج عن المساعدات الإنسانية والمالية التي تعتبر حيوية لدعم الأفغان العالقين في براثن الفقر، باحترام "طالبان" لحقوق الإنسان، وخصوصاً حقوق النساء في الدراسة والعمل. ولم تعترف أي دولة حتى الآن بشرعية الحكومة منذ عودة "طالبان" إلى السلطة بعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان عام 2021.

ويتضمن جدول الاجتماع ثلاث جلسات، حيث ينتظر أن يتم خلال الجلسة الأولى اليوم الإثنين مناقشة الشواغل الدولية المتعلقة بسياسات "طالبان"، فيما يشهد اليوم الثاني عقد جلستين، تناقش الأولى إمكانية منح حوافز لـ"طالبان" لتغيير السلوك على المديين القريب والمتوسط، وتبحث الثانية الأطر الممكنة للمشاركة الدولية والطريق إلى الأمام والخطوات التالية.

ونفت الأمم المتحدة في وقت سابق أن يكون الهدف من الاجتماع بحث الاعتراف بحكومة تصريف الأعمال الأفغانية، أو مشاركة حركة "طالبان" فيه. وقال دوغاريك إنّ مسألة الاعتراف بالحركة الأفغانية "لا يمكن اتّخاذ قرار بشأنها إلّا من قبل الدول الأعضاء في الجمعية العامة".

وتبنّى أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر بالإجماع الخميس الماضي قرارا يدين قرار "طالبان" الأخير منع عمل النساء الأفغانيات في مكاتب الأمم المتحدة، داعين الحركة إلى التراجع السريع عن السياسات والممارسات التي تقيد الحريات الأساسية للنساء والفتيات.

وكان حظر عمل النساء محصورا بالمنظمات غير الحكومية، غير أنّ حكومة "طالبان" لتصريف الأعمال أكّدت أن الحظر هو "شأن اجتماعي داخلي لأفغانستان".

وذكرت وزارة الخارجية القطرية، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، سيعقد مؤتمراً صحافياً غداً الثلاثاء في ختام أعمال الاجتماع الدولي، للإعلان عن نتائجه.

المساهمون