غزة تنتفض دفاعاً عن القدس والأقصى

31 أكتوبر 2014
التظاهرات جابت شوارع القطاع (عبد الحكيم أبو رياش/العربي الجديد)
+ الخط -

شهدت مناطق مختلفة من قطاع غزة، اليوم الجمعة، مسيرات شارك فيها حشد من الفلسطينيين انتصاراً للمسجد الأقصى ومدينة القدس وما تتعرض له من تصعيد إسرائيلي تزايد في الأيام الأخيرة بشكل كبير. ورفع المتظاهرون في المسيرات التي دعت إليها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" وشاركت فيها فصائل أخرى، شعارات تدعو لنصرة القدس والأقصى والمقاومة وإلى التصدي لمحاولات تقسيم الأقصى وتهويده.

وفي مخيم جباليا للاجئين، شمالي قطاع غزة، شارك الآلاف من أنصار حركة "حماس" في المسيرة الجماهيرية التي طافت المخيم، ودعا المشاركون في المسيرة وبينهم مسلحون من "كتائب القسام"، إلى تصعيد المقاومة عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وأكدّ القيادي في "حماس"، فتحي حماد، في كلمة بختام المسيرة، أن المقاومة الفلسطينية ليس من عادتها الصمت على ما يجري في القدس من انتهاكات واعتداءات وتهويد، مؤكداً أن المقاومة تقوم بواجبها في غزة من أجل يوم التحرير الذي اقترب.

وأشار حماد، إلى أن "كتائب القسام" لا تزال تعمل ليل نهار لتصنيع سلاحها وأنفاقها لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه، داعياً أهالي مدينة القدس إلى الصمود في المدينة والرباط في المسجد الأقصى، وطالب العرب والمسلمين بدعم المقاومة لتحقيق أهدافها.

وفي مدينة غزة، شارك الآلاف من أنصار حركة "الجهاد الإسلامي" ومسلحون من ذراعها العسكرية، "سرايا القدس"، وفصائل وطنية أخرى، في مسيرة حاشدة طافت المدينة نصرة للقدس والأقصى، ودعا المشاركون في المسيرات عبر هتافهم واللافتات التي حملوها، السلطة الفلسطينية إلى وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا القيادي في "الجهاد الإسلامي"، أبو طارق المدلل، في كلمة ألقاها خلال المسيرة، إلى حشد الطاقات والقدرات ووقف التطبيع والاتصالات ومشاريع التسوية الوهمية والسلام مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن "العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة".

وأكدّ المدلل، أن المقاومة الفلسطينية ستبقى شاهرة سلاحها في وجه العدوان، وبوصلتها الأولى والأخيرة نحو القدس والأقصى، داعياً السلطة الفلسطينية إلى رفع يدها عن المقاومة في الضفة الغربية، وإلى وقف التنسيق الأمني وإلى إنهاء أي حديث عن المفاوضات مع الاحتلال.