عقوبات أميركية على 16 مسؤولاً فنزويلياً بتهمة مساعدة مادورو في تزوير الانتخابات

13 سبتمبر 2024
مادورو خلال مسيرة داعمة له في كراكاس، 17 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 16 مسؤولاً فنزويلياً بتهمة تزوير الانتخابات الرئاسية وقمع المعارضة، مما أدى إلى فرار زعيم المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا.
- شملت العقوبات تجميد أصول المسؤولين في الولايات المتحدة وفرض قيود على تأشيراتهم، بالإضافة إلى مصادرة طائرة يستخدمها الرئيس نيكولاس مادورو.
- التوترات تصاعدت بعد إعلان مادورو فوزه بالانتخابات بنسبة 52%، بينما أكدت المعارضة أن غونزاليس أوروتيا حصل على أكثر من 60% من الأصوات، مما أدى إلى احتجاجات واعتقالات واسعة.

فرضت الولايات المتحدة الأميركية، الخميس، عقوبات على 16 مسؤولاً فنزويلياً بتهمة مساعدتهم الرئيس نيكولاس مادورو في تزوير الانتخابات الرئاسية في يوليو/تموز الماضي، وشن حملة قمع أجبرت زعيم المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا على الفرار من البلاد. وبحسب ما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، فإن وزارة الخزانة الأميركية أضافت مسؤولين من المحكمة العليا في فنزويلا والمجلس الانتخابي الوطني وكبار القادة العسكريين إلى القائمة "السوداء"، والتي تجمّد أصولهم في الولايات المتحدة وتحظر على الأميركيين التعامل معهم.

كما أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان، فرض قيود على تأشيرات مسؤولين في النظام بفنزويلا. وقال: "بدلاً من احترام إرادة الشعب الفنزويلي كما عبر عنها في صناديق الاقتراع، ادعى مادورو وممثلوه زوراً النصر بينما يقمعون ويرهبون المعارضة الديمقراطية في محاولة غير مشروعة للتشبث بالسلطة بالقوة". وكانت الولايات المتحدة قد صادرت قبل نحو عشرة أيام طائرة يستخدمها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ونقلتها من جمهورية الدومينيكان إلى فلوريدا، بعد أن قررت أن شراءها كان انتهاكاً للعقوبات الأميركية.

وجاءت هذه الخطوة الجديد بفرض عقوبات على 16 مسؤولاً فنزويلياً في وقت التقى فيه غونزاليس أوروتيا، الذي فر إلى إسبانيا لتجنب الاعتقال وطلب اللجوء، برئيس الوزراء بيدرو سانشيز في مدريد. واعتمد البرلمان الإسباني، الثلاثاء، نصاً يطلب من رئيس الوزراء بيدرو سانشيز الاعتراف بمرشح المعارضة الفنزويلية إدموندو غونزاليس أوروتيا فائزاً في الانتخابات الرئاسية. وكان المجلس الانتخابي الوطني الفنزويلي قد أعلن فوز الرئيس نيكولاس مادورو بالانتخابات الرئاسية بنسبة 52% من الأصوات. لكن بحسب المعارضة التي نشرت المحاضر التي قدمها مدققوها، فإن مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا حصل على أكثر من 60% من الأصوات.

ومع إصرار غونزاليس على أنه الفائز في الانتخابات، وإعلان السلطات الانتخابية فوز مادورو بولاية ثالثة، خرجت تظاهرات رافضة قرار السلطات، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، فيما شنت السلطات حملة اعتقالات واسعة. ويتهم مادورو بانتظام غونزاليس أوروتيا بالمسؤولية عن أعمال العنف تلك، ما دفع السلطات في فنزويلا إلى إصدار مذكرة اعتقال بحقه.

ويأتي الإعلان عن العقوبات ضمن جولة أولى من العقوبات كانت إدارة الرئيس الأميركي قد وعدت بفرضها على المسؤولين المتواطئين في تزوير الانتخابات، ومن بين الذين فرضت عليهم عقوبات، القاضية كاريسليا رودريغيز، رئيسة المحكمة العليا التي أصدرت حكماً الشهر الماضي أعلن فوز مادورو من دون تقديم أدلة. وأدان النظام في فنزويلا العقوبات الأميركية باعتبارها جزءاً من مؤامرة تقودها واشنطن لإطاحة الحكومة الاشتراكية في فنزويلا.

من جهته، قال ريان بيرغ من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، بحسب ما تنقل الصحيفة، إن العقوبات الأخيرة متأخرة ولكنها محدودة. وأضاف: "إنها البداية، لكن هناك حاجة إلى عمل ما هو أكثر جرأة". وكانت الولايات المتحدة قد علّقت بعض العقوبات المفروضة على كراكاس، بعد موافقة حكومة مادورو والمعارضة، في أكتوبر/تشرين الأول الفائت، على إجراء انتخابات حرة ونزيهة عام 2024 بحضور مراقبين دوليين. إلا أن أزمة نتائج الانتخابات الأخيرة عرقلت تحسين العلاقات بين الطرفين.

المساهمون