فرضت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، عقوبات على وزيري الداخلية والاتصالات الإيرانيين، ضمن شخصيات أخرى، بعد أيام فقط من إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن واشنطن ستفرض تكاليف إضافية على الإيرانيين المسؤولين عن أعمال العنف ضد المتظاهرين.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن العقوبات على موقعها الإلكتروني.
البرلمان الأوروبي يطالب بفرض عقوبات على إيران
من جهته، دعا البرلمان الأوروبي، اليوم الخميس، بروكسل إلى فرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين ضالعين في وفاة مهسا أميني، وفي قمع الاحتجاجات التي أشعلتها وفاتها في إيران.
وفي نص صُوِّت عليه برفع الأيدي، طالب النواب الأوروبيون الذين اجتمعوا في ستراسبورغ بإضافة "مسؤولين إيرانيين، ولا سيما كل المرتبطين بشرطة الأخلاق الذين يثبت تآمرهم أو مسؤوليتهم في وفاة مهسا أميني وأعمال العنف بحق المتظاهرين"، إلى اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي.
هذه اللائحة تشمل "أشخاصاً يخضعون لإجراءات مقيدة بسبب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في إيران".
وخلال نقاش بشأن الوضع في إيران، مساء الثلاثاء، في البرلمان الأوروبي، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، أنّ "كل الخيارات بما فيها الإجراءات التقييدية" قيد الدرس.
وأعلن البرلمان الأوروبي أيضاً أنّ العقوبات التي فرضت على "قادة من الحرس الثوري يجب ألا ترفع".
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض تدابير مقيدة للمعاقبة على الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في إيران، في 12 إبريل/ نيسان 2011. وأضيفت إجراءات في 23 مارس/ آذار 2012، ولا سيما حظر على المعدات التي يمكن استخدامها في القمع الداخلي، وعلى المعدات التي يمكن استخدامها لمراقبة أو اعتراض الاتصالات الهاتفية على شبكات الهاتف النقال أو الثابت. وهذه العقوبات سارية حتى 2023.
مساء الثلاثاء، وخلال نقاش برلماني، قامت النائبة الأوروبية السويدية من أصل عراقي عبير السهلاني، بقصّ شعرها على طاولة البرلمان، تعبيراً عن دعمها لنضال الإيرانيات.
الوضع في إيران كان أيضاً في صلب نقاش عند بدء الدورة العامة في البرلمان الأوروبي حين أعلنت رئيسته روبرتا ميتسولا، مساء الاثنين، عند افتتاح الجلسة أنّ وفاة مهسا أميني "تشكّل منعطفاً".
وقالت: "إلى كل فتاة تناضل من أجل حقوقها في إيران، سأقول لكم: أنتن لستن وحيدات، نحن معكنّ، هذا البرلمان الأوروبي يقف بفخر إلى جانب كل الذين يطالبون بالتغيير".
(فرانس برس، رويترز)