عطاف يطالب أبو الغيط بتطبيق قرار القمة العربية حول عضوية فلسطين

30 مارس 2023
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (فتحي بليد/فرانس برس)
+ الخط -

طالبت الجزائر، بصفتها رئيسة القمة العربية الأخيرة التي عُقدت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الجامعة العربية بتطبيق مقرر القمة المتعلق بتشكيل فريق وزاري يتولى طرح مقترح الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

وناقش وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خلال اتصال هاتفي، اليوم الخميس، متابعة تنفيذ قرارات قمة الجزائر، "مشدداً على أهمية تشكيل الآليات المتفق عليها بهذا الخصوص، لا سيما اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالعمل من أجل نيل دولة فلسطين الشقيقة العضوية الكاملة بالأمم المتحدة".

وأفاد بيان لوزارة الخارجية الجزائرية بأن عطاف طرح مسألة قرارات القمة السابقة وآفاق تعزيز العمل العربي المشترك تحقيقاً لمصالح الأمة العربية وخدمة لقضاياها، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث "تم الاتفاق على معالجة هذه المواضيع في إطار التنسيق بين الأمانة العامة والممثلية الدائمة للجزائر لدى جامعة الدول العربية".

وكان إعلان القمة العربية في الجزائر قد تضمن قرارا "يقضي بتكليف الجزائر برئاسة لجنة عربية تتولى القيام بمساع لدى الأمم المتحدة لزيادة اعتراف الدول بالدولة الفلسطينية وعقد جمعية عامة للأمم المتحدة لمنح العضوية الكاملة لفلسطين في الهيئة الأممية، ودعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك"، لكن لم يتم البدء في الإجراءات العملية والسياسية باتجاه هذه الخطوة حتى الآن.

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد حاول تفعيل القرار العربي الخاص بفلسطين ووجه، في نهاية شهر يناير/كانون الثاني الماضي، أربعة رسائل إلى قادة السعودية وقطر والإمارات والكويت عبر مبعوثين خاصين، وأفادت الرئاسة الجزائرية وقتها بأنها تتعلق بمسألة "الدفاع عن قضايا الأمة". ويتطلع تبون إلى طرح ملف انضمام فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة، قبل شهرين من تسليم رئاسة القمة إلى السعودية في القمة العربية المقبلة المقررة في مايو/أيار المقبل. وقال تبون في 19 يناير/كانون الثاني الماضي خلال لقائه بحكام الولايات إن الجزائر تبذل جهوداً "لأن تصبح فلسطين خلال هذه السنة 2023 عضواً بكامل الحقوق في الأمم المتحدة".

وتنتهي في شهر مايو/أيار المقبل الرئاسة الجزائرية للقمة العربية، بعد ستة أشهر من رئاستها في أعقاب مؤتمر القمة الذي عُقد في الجزائر، وتعد هذه الفترة أقصر فترة في تاريخ الرئاسات العربية لمؤتمر القمة، بسبب تأخر انعقاد القمة الماضية من مارس/آذار 2022 إلى نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وظلت الكثير من قرارات القمة معلقة دون أن تكون موضع التنفيذ.