عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى في "عيد المساخر"

24 مارس 2024
أعداد كبيرة من الشرطة الإسرائيلية قامت بتأمين عملية اقتحام المستوطنين للأقصى (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اقتحم أكثر من 100 مستوطن يهودي باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة بحماية الشرطة الإسرائيلية، تزامناً مع "عيد المساخر"، وأدوا طقوساً تلمودية استفزازية.
- جماعات الهيكل المتطرفة دعت لاقتحام المسجد خلال "عيد المساخر"، وهو عيد يُحتفل به بالملابس التنكرية والإفراط في الشراب، ويُستخدم كمنطلق لتعبئة استفزازات كبرى.
- تزامناً مع الاقتحامات، شهدت مدينة الخليل مسيرة استفزازية بحماية قوات الاحتلال، وسط تقييد كبير على دخول المصلين المسلمين للمسجد الأقصى خلال رمضان ومنع فلسطينيي الضفة الغربية.

اقتحم أكثر من 100 مستوطن يهودي، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، بحماية الشرطة الإسرائيلية، تزامناً مع ما يسمى "عيد المساخر"، الذي يحتفل به اليهود يومي 24 و25 مارس/ آذار.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية، في بيان، إن أكثر من 100 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى صباح الأحد من جهة باب المغاربة. وأوضحت أن أعداداً كبيرة من الشرطة الإسرائيلية قامت بتأمين عملية اقتحام المستوطنين للأقصى، الذين نفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية.

وتنكر عدد من المستوطنين لدى اقتحامهم المسجد في زي "كهنة المعبد".

جاء ذلك مع دعوات أطلقتها جماعات الهيكل المتطرفة للمستوطنين باقتحام المسجد تزامناً مع عيد "البوريم" أو "المساخر".

و"عيد المساخر" العبري (البوريم) هو عيد ثانوي في التعاليم التوراتية، يُحتفل به بالملابس التنكرية والإفراط في الشراب، وتتخذه جماعات الهيكل منطلقاً لتعبئة جمهورها استعداداً للاستفزازات الكبرى في الفصح العبري.

والخميس، اقتحم ما يزيد عن 200 مستوطن المسجد الأقصى لإحياء يوم صيام "إيستر"، والذي يسبق اليومين الاحتفاليين.

في المقابل، يشهد المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الجاري تقييداً كبيراً على دخول المصلين المسلمين، ومنعاً شبه تام لدخول فلسطينيي الضفة الغربية.

وفي السياق، شارك عشرات المستعمرين المسلحين بحماية قوات الاحتلال، اليوم الأحد، في مسيرة استفزازية وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن عشرات المستوطنين نظموا بحماية قوات الاحتلال مسيرة استفزازية انطلقت من حي تل الرميدة وسط الخليل، باتجاه الحرم الإبراهيمي الشريف، وسط إجراءات عسكرية مشددة فرضتها قوات الاحتلال، حيث أغلقت المنطقة بالكامل، واعتلى جنودها أسطح المنازل ومنعت حركة المواطنين.

ويأتي اقتحام الأقصى والمسيرة الاستفزازية في حين يشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون