- وزارة الصحة في غزة تعلن عن تفاقم الوضع الإنساني بسبب نقص الإمكانات الطبية والبشرية، مع تحذيرات من كارثة جوع تهدد سكان شمال القطاع.
- الاحتلال الإسرائيلي يواصل حربه على غزة لليوم 161، مخلفًا أكثر من 31 ألف شهيد و73 ألف إصابة، ودمار شبه شامل في البنية المدنية، ونزوح أكثر من 1.5 مليون مدني.
استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، ليل الخميس الجمعة، جراء مجزرة إسرائيلية جديدة استهدفت حشداً من المدنيين أثناء انتظارهم مساعدات إنسانية في منطقة دوار الكويت بمدينة غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، في حصيلة أولية، عن استشهاد 20 فلسطينياً وإصابة أكثر من 155 آخرين، مشيرة إلى أن "الجرحى يفترشون الأرض في مستشفى الشفاء وتعجز الطواقم الطبية عن التعامل مع حجم الإصابات التي تصل مستشفيات شمال غزة بسبب ضعف الإمكانات الطبية والبشرية".
ولا يزال عدد من الشهداء والجرحى في منطقة المجزرة، بسبب استهداف الاحتلال مواطنين توجهوا إلى المكان لانتشال الضحايا.
لحظة اطلاق النار تجاه المواطنين الذين ذهبوا لانتشال ابنائهم الشهداء من دوار الكويت
— عماد غبون Emad Ghaboun (@EmadGhaboun) March 15, 2024
~Mahmoud Essa pic.twitter.com/qEree29B4q
وهذه المجزرة هي الثانية من حيث حجم الاستهداف وعدد الضحايا بعد مجزرة دوار النابلسي التي أسفرت عن استشهاد قرابة 120 فلسطينياً وجرح المئات، جراء استهدافهم برصاص دبابات الاحتلال أثناء انتظارهم مساعدات إنسانية شمالي قطاع غزة.
وتصل المساعدات براً إلى شمال قطاع غزة عبر طريقين، الأول هو شارع صلاح وتحديداً عند جزيرة تتوسط الطريق بنتها دولة الكويت وسميت "دوار الكويت"، أما الطريق الثاني فهو شارع البحر عند مفترق النابلسي، الذي سمي بهذا الاسم نسبة لمحل حلويات افتتحه أسير فلسطيني محرر من الضفة الغربية كان قد أُبعد إلى غزة.
💢فيديو | العدو استهدف بالدبابات والمروحيات منتظري الطحين عند دوار الكويت. pic.twitter.com/KPdn5UGnBV
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 14, 2024
وقالت وزارة الصحة في غزة: "تحتشد الناس الجائعة في هذين المكانين (دوار الكويت ودوار النابلسي) أملاً في الحصول على أي طعام.. إن قصف تجمعات الناس الجياع أصبح روتينا يوميا يمارسه الاحتلال ويراه المجتمع الدولي على الشاشات".
وفي وقت سابق قالت الوزارة، إن المساعدات البرية التي تصل إلى شمال قطاع غزة قليلة جداً ولا تكفي أحداً، محذرة من أن "الجوع سيفتك بكل سكان شمال قطاع غزة. الأطباء سيموتون.. التمريض هناك سيموت وسيشهد العالم أكبر عدد من ضحايا الجوع خلال الأيام القادمة".
ولليوم 161 يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه الوحشية على قطاع غزة المحاصر والمكتظ بالسكان، مخلفاً أكثر من 31 ألف شهيد وأكثر من 73 ألف إصابة، إضافة إلى دمار شبه شامل في البنية المدنية، ونزوح أكثر من 1.5 مليون مدني داخل مناطق القطاع دون الحصول على الأمان.