عشرات الإصابات بقمع الاحتلال مسيرات ضد الاستيطان في الضفة الغربية

10 يونيو 2022
من تظاهرة قلقيلية اليوم (Getty)
+ الخط -

أصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، بجروح وبحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع خلال مواجهات أعقبت قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات سلمية ضد الاستيطان وإقامة بؤر استيطانية في عدة مناطق من الضفة الغربية.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه تعاملت مع 93 إصابة، اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس ومسافر يطا وكفر قدوم بالضفة الغربية، بينهما 11 إصابة بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و72 إصابة بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، و10 إصابات أخرى.

وفي السياق، أفاد أمين سر حركة فتح في بلدة بيتا، جنوب نابلس، منور بني شمسة، لـ"العربي الجديد"، بأن مواجهات اندلعت في محيط جبل صبيح ببلدة بيتا عقب أداء صلاة الجمعة هناك بمشاركة مئات الأشخاص، كما اندلعت مواجهات أخرى على مداخل البلدة، ما أوقع عشرات الإصابات بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع وعدة إصابات بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

من جانبه، قال الصحافي محمد أبو ثابت لـ"العربي الجديد"، وهو من قرية بيت دجن، شرق نابلس، إن "قوات الاحتلال قمعت المسيرة الأسبوعية الرافضة لإقامة بؤرة استيطانية على أراضي المنطقة الشمالية الشرقية من القرية، حيث انطلقت المسيرة من أمام المسجد الكبير في القرية باتجاه مكان البؤرة، بمشاركة العشرات، وعند وصولها قمعتها قوات الاحتلال، ما أوقع عشرات الإصابات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، وجرى الاعتداء على الطواقم الطبية والصحافية".

في هذه الأثناء، أكد الناشط في مقاومة الاستيطان بشار القريوتي لـ"العربي الجديد"، وهو من قرية قريوت، جنوب نابلس، أن مواجهات اندلعت بعد صلاة الجمعة بين الأهالي من جهة، والمستوطنين وقوات الاحتلال من جهة أخرى، في منطقة النبع بالقرية، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاه الأهالي، ما أوقع عشرات الإصابات بحالات اختناق، مشيرًا إلى أن مسيرة انطلقت من أمام مسجد قريوت باتجاه منطقة النبع التي يهدف المستوطنون للسيطرة عليها، ما أدى لوقوع مواجهات.

من جانب آخر، أصيب 7 شبان فلسطينيين بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية، شمال الضفة، المناهضة للاستيطان، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

من جهة أخرى، قال منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل راتب الجبور، لـ"العربي الجديد"، إن "عشرات الفلسطينيين أصيبوا بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع جراء قمع قوات الاحتلال وقفتين ومسيرتين احتجاجيتين في منطقتي عين البيضا وبير العد بمسافر يطا، جنوب الخليل، رفضًا لمحاولة تهجير الأهالي، ورفضًا لشق طريق استيطانية هناك، فيما تم اعتقال متضامنين أجانب والاعتداء على المشاركين".

وكانت مجموعة من المستوطنين قد حاولت، مساء أمس الخميس، اختطاف طفل بالقرب من بلدة يطا، جنوب الخليل، لكن الأهالي حالوا دون ذلك، كما اعتدت مجموعة أخرى على صرح الشهيد الشيخ سليمان الهذالين، شرق يطا.

كما أصيب شاب فلسطيني بجروح بالرصاص في قدمه نقل للمستشفى، وأصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع عولجوا ميدانياً، مساء اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وأصيب فلسطينيان، مساء اليوم الجمعة، بجروح ورضوض في اعتداء للمستوطنين قرب خربة زنوتا جنوب الخليل، أثناء تواجدهم في أراضيهم المهددة بالمصادرة، ونقل المصابان للعلاج، ووصفت إصابتهما بالمتوسطة. من جانب آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، تجمع "المجاز" في مسافر يطا جنوب الخليل، وأجرت عملية إحصاء لعدد من الأهالي، دون معرفة الأسباب، وفق تصريحات لمنسق لجان الحماية والصمود في مسافر يطا فؤاد العمور.

وتجمع "المجاز" من ضمن 12 تجمعاً سكنياً مهدد بالهدم والتهجير القسري، بعد رفض محكمة الاحتلال، مطلع الشهر الماضي، الالتماس الذي تقدم به أهالي تلك التجمعات ضد قرار الاحتلال عام 1981 بإعلان أراضيهم وقراهم مناطق إطلاق نار.

في سياق آخر، أدى 45 ألف فلسطيني صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رغم الإجراءات العسكرية المشددة التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أبواب ومداخل البلدة القديمة في القدس.

واعتقلت قوات الاحتلال، الجمعة، شاباً من منطقة باب العامود في البلدة القديمة بمدينة القدس، فيما جددت سلطات الاحتلال، اليوم، الحبس المنزلي للشاب عبد الكريم سمرين، من مدينة القدس، حتى الأحد المقبل، بينما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان من القدس أمس. كما اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم، شاباً من عزبة الطياح بمحافظة طولكرم، شمال الضفة.

في هذه الأثناء، أعربت بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله، في بيان صحافي، عن "قلقها العميق" بشأن التداعيات المقلقة لحكم محكمة إسرائيلية والاستيلاء على المجتمع المسيحي والحي المسيحي في البلدة القديمة من القدس، مؤكدة أنه "يجب وقف محاولات المستوطنين للاستيلاء على الممتلكات المسيحية في البلدة القديمة في القدس لأنها تعرض تراث وتقاليد المجتمع المسيحي للخطر".

ووفق البيان، "فإن هذه المحاولات تشكل تهديدًا للتعايش السلمي بين الأديان السماوية الثلاث في القدس، وكذلك على التوازن الديني الراسخ".

ودعا الاتحاد الأوروبي إلى التمسك بالوضع الراهن، بما في ذلك الخاص بالمواقع المسيحية المقدسة، مؤكدًا أنه يجب الحفاظ على حرية الأديان والوضع والطابع الخاص بالمدينة واحترامها من قبل الجميع.

على صعيد آخر، أصيب الشقيقان محمد وليث التميمي برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، في مواجهات اندلعت عقب اقتحام قرية النبي صالح، شمال غرب رام الله، وسط الضفة.

في شأن آخر، أخطرت قوات الاحتلال، مساء الخميس، بهدم منزل ذوي الأسير صبحي صبيحات وصورت منزل عائلة أسعد الرفاعي، وهما المتهمان بتنفيذ عملية "المزيرعة" المهجرة قبل نحو شهر، واعتقلت شاباً، بعد اقتحامها قرية رمانة، غرب جنين، شمال الضفة.

من جانب آخر، اندلع حريق بأراضي قرية رمانة، غرب مدينة جنين، الليلة الماضية، جراء قنابل مضيئة أطلقتها قوات الاحتلال في المنطقة، وأتت النيران على مئات أشجار الزيتون.

إلى ذلك، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الجمعة، عدة حواجز عسكرية وكثفت من وجودها في عدة مناطق محافظة جنين، واحتجزت عددا من الشبان على مفترق عرابة، جنوب جنين، واستجوبت عدة فلسطينيين، وأعاقت تحركات الفلسطينيين.

المساهمون