حركة حماس: نتنياهو وضع شروطاً جديدة تحول دون إنجاز صفقة التبادل

18 اغسطس 2024
آثار الدمار في مخيم جباليا، 14 أغسطس 2024 (عمر القطاع/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حماس تتهم نتنياهو بوضع شروط جديدة تعرقل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مما يطيل أمد الحرب ويعقد جهود الوسطاء.
- حماس تؤكد التزامها بمقترحات الوسطاء وتدعوهم لتحمل مسؤولياتهم وإلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاقات.
- نتنياهو يصر على شروطه في المفاوضات مع حماس، مشيراً إلى أن إسرائيل مستعدة لمواجهة أي تهديد وتدير مفاوضات معقدة.

"حماس": المقترح الجديد يستجيب لشروط نتنياهو ويتماهى معها

"حماس": نؤكد التزام الحركة بما وافقت عليه في 2 يوليو الماضي

"حماس": ندعو الوسطاء إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأحد، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وضع شروطاً جديدة في مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، خلال مباحثات الدوحة الأخيرة، ما يحول دون إنجاز الصفقة، مؤكدة أن المقترح الجديد يستجيب لشروط نتنياهو، ويتماهى معها، وخاصة رفضه وقفاً دائماً لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإصراره على مواصلة احتلال مفترق نتساريم ومعبر رفح وممر فيلادلفيا.

وأضافت: "كما وضع شروطاً جديدة في ملف تبادل الأسرى، وتراجع عن بنود أخرى، ما يحول دون إنجاز صفقة التبادل". وتابعت حركة حماس "بعد أن استمعنا للوسطاء عمّا جرى في جولة المباحثات الأخيرة في الدوحة، تأكد لنا مرة أخرى أن نتنياهو لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق، ويضع شروطاً ومطالب جديدة، بهدف إفشال جهود الوسطاء وإطالة أمد الحرب".

وأكدت حركة حماس التزامها بما وافقت عليه في الثاني من يوليو/ تموز، والمبني على اقتراح الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي، داعية الوسطاء إلى تحمل مسؤولياتهم، وإلزام الاحتلال بتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه. وقالت الحركة، في بيان، إنها تعاملت بكل مسؤولية مع جهود الوسطاء في قطر ومصر، ومع كل المقترحات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان على قطاع غزة وإبرام صفقة تبادل للأسرى، وإنها أبدت كذلك موافقتها على مقترح الوسطاء في السادس من مايو/ أيار.

وأشارت إلى أنها طالبت الوسطاء، عقب صدور البيان الثلاثي، بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه "حتى لا تبقى المفاوضات تدور في حلقة مفرغة، بسبب مماطلة نتنياهو ووضعه المزيد من الشروط والعقبات أمام التوصل لاتفاق، بما يخدم استراتيجيته لكسب الوقت وإطالة أمد العدوان".

وكان نتنياهو قد قال في وقت سابق، اليوم الأحد، إن إسرائيل تجري مفاوضات "معقدة للغاية" مع حركة حماس بغية إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، معتبراً أن "هناك أموراً لا يمكن التساهل بشأنها في المفاوضات"، وأضاف نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته، عقب جلسة نقاش أجراها مع الوفد الإسرائيلي المفاوض الذي أخذ طريقه إلى القاهرة، لإجراء مفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى ووقف الحرب، أن "إسرائيل مستعدة لمواجهة أي تهديد سواء في الدفاع أو الهجوم".

وتابع بحسب ما نقلت وكالة الأناضول: "نحن مصممون على الدفاع عن أنفسنا، وعلى جعل أي عدو يجرؤ على مهاجمتنا من أي ساحة، يدفع ثمناً باهظاً". واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تل أبيب تجري مفاوضات "معقدة للغاية". وقال نتنياهو: "ندير مفاوضات أخذ وعطاء وليس عطاء وعطاء، وهناك أشياء يمكننا أن نكون مرنين بشأنها، وهناك أشياء لا يمكننا أن نكون مرنين بشأنها ونحن نصر عليها. ونعرف جيداً كيف نفرق بين الاثنين".

كما قالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، تعليقاً على تسريبات حول استعداد إسرائيل للانسحاب من محور فيلادلفيا في إطار صفقة مع حركة حماس، إن بنيامين نتنياهو لا يزال يصر على البقاء في المحور لمنع تهريب الأسلحة، على حد زعمه.