عراقجي يلتقي في مسقط البوسعيدي وكبير مفاوضي الحوثيين

14 أكتوبر 2024
عراقجي يلتقي كبير المفاوضين الحوثيين في مسقط، 14 أكتوبر 2024 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قام وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بجولة إقليمية شملت العراق وعُمان ولبنان وسوريا والسعودية وقطر، حيث أجرى مباحثات مع كبار المسؤولين لتعزيز الدبلوماسية الإقليمية ومواجهة التهديدات الإسرائيلية.
- أكدت إيران وعُمان على ضرورة زيادة المشاورات الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة، مع التركيز على التحرك الدولي العاجل لضمان استقرار المنطقة.
- شددت إيران على دعمها لمحور المقاومة، مشيرة إلى استعادة حزب الله قوته وتحديات إسرائيل في ظل الضربات من المقاومة.

أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الاثنين، في مسقط، التي وصل إليها قادما من العراق استكمالا لجولته الإقليمية، وفق التلفزيون الإيراني، مباحثات مع نظيره العُماني بدر البوسعيدي وكبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام.

وقال وزير الخارجية الإيراني، اليوم الاثنين، في منشور على منصة إنستغرام، إن زياراته لدول المنطقة تمثل الدبلوماسية إلى جانب الميدان لـ"حشد طاقات جميع دول المنطقة والمنظمات الدولية للتصدي لتهديدات الكيان الصهيوني". وأضاف أنه التقى، أمس الأحد، القادة العراقيين، مشيرا إلى أنه "في بغداد المحطة الأولى من الجولة الثالثة إلى دول المنطقة، أجريت لقاءات وحوارات مع السادة رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الخارجية فؤاد حسين". وأضاف "جرى تقييم شامل لنتائج جولتين إقليميتين وناقشنا الظروف الخاصة والخطيرة في المنطقة الناتجة عن المغامرات العسكرية وجرائم الحرب للكيان الصهيوني في العدوان على لبنان وحرب الإبادة ضد سكان غزة"، لافتا إلى أنه شرح موقف إيران "المسؤول تجاه الأمن والاستقرار في المنطقة، وأكدت ضرورة الوقف الفوري لآلة الحرب الصهيونية لمنع التصعيد وتدهور الوضع الأمني في الشرق الأوسط".

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، في تصريح صحافي، أن وزيري خارجية إيران وعُمان اتفقا على زيادة المشاورات الدولية للحفاظ على أمن المنطقة، مشيرة إلى أنهما بحثا "آخر تطورات المنطقة، خاصة الظروف الخطيرة الناتجة عن جرائم واعتداءات الكيان الصهيوني في غزة ولبنان"، مع تأكيدهما على ضرورة "تحرك دولي عاجل لوقف حرب الإبادة والعدوان الإسرائيلي". كما اتفق الوزيران على تكثيف الاتصالات مع بقية الأطراف الإقليمية والدولية حفاظا على أمن المنطقة واستقرارها ومنع اتساع الحرب.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في منشور على منصة إكس، إن وزير الخارجية عباس عراقجي ونظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي، أجريا "مباحثات بناءة جدا بشأن القضايا ذات الاهتمام المشتركة والعلاقات الثنائية. كما تبادلا وجهات النظر حول الوضع الإقليمي الخطير، حيث أكدا على ضرورة وقف الإبادة الجماعية والاعتداءات الإسرائيلية على غزة ولبنان، وبذل المزيد من الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية الدولية إلى النازحين".

وكان عراقجي قد بدأ جولته الإقليمية من لبنان في الرابع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في أول زيارة لمسؤول إيراني رفيع إلى بيروت في ظل العدوان الإسرائيلي، وأجرى فيها لقاءات مع قادة لبنانيين، ثم توجه من هناك إلى دمشق، مجريا مباحثات مع رئيس النظام السوري بشار الأسد ووزير خارجيته بسام الصباغ. كما زار وزير خارجية إيران، الأربعاء الماضي، السعودية وأجرى مباحثات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووزير خارجيته فيصل بن فرحان. ومن الرياض، توجه عراقجي إلى الدوحة التي تضطلع بدور وساطة في التوترات والحروب الراهنة. وركز عراقجي في كل هذه الزيارات على بحث حربي غزة ولبنان وأبعادهما الإقليمية.

في الأثناء، كتب عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني محسن رضايي، اليوم الاثنين، على "إكس"، قائلاً إن حزب الله بعد موجة الاغتيالات "رمم جهازه القتالي، واليوم آلة الحرب لحزب الله قد تحركت وأيام صعبة تنتظر الصهاينة". من جهته، قال وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زادة، اليوم الاثنين، إن "الكيان الصهيوني كما انهزم عام 2006 أمام محور المقاومة، اليوم أيضا تلقى ضربات لا تعوض في كثير من المجالات".