سانشيز يدعو الاتحاد الأوروبي لتعليق اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل استجابة لطلب إسبانيا وأيرلندا
استمع إلى الملخص
- إسبانيا وأيرلندا تجريان محادثات لمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، التي تتلقى 1.8 مليون يورو سنويًا من الاتحاد الأوروبي، حيث يمثل الاتحاد 28.8% من تجارتها في السلع.
- الاحتلال الإسرائيلي يواصل هجماته على غزة ولبنان، مما أدى إلى كارثة إنسانية كبيرة مع آلاف الشهداء والمفقودين، وسط دعوات دولية لوقف العدوان.
حث رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الاثنين، بقية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الاستجابة لطلب إسبانيا وأيرلندا بتعليق اتفاقية التجارة الحرة بين التكتل وإسرائيل بسبب ما تقوم به في غزة ولبنان. ومنذ عدة أشهر تجري إسبانيا وأيرلندا محادثات مع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي ترغب في إجراء مراجعة لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد وإسرائيل على أساس أن الأخيرة "ربما تقوم بانتهاك بند حقوق الإنسان في الاتفاقية".
ووفق تقرير لموقع يورا كتيف (uractiv) الإخباري الأوروبي، نُشر في إبريل/نيسان الماضي، تتلقى إسرائيل نحو 1.8 مليون يورو سنويًّا من المجموعة الأوروبية تمثل جزءا من سياسة "الجوار الأوروبية" للكتلة، وهي دولة منتسبة لبرنامج "Horizon Europe"، وهو برنامج بحثي للاتحاد الأوروبي.
ووفق بيانات المفوضية الأوروبية، يعد الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لإسرائيل، حيث مثل 28.8% من تجارتها في السلع في عام 2022. وجاءت 31.9% من واردات إسرائيل من الاتحاد الأوروبي، وذهبت 25.6% من صادرات إسرائيل إلى الاتحاد الأوروبي. وبلغ إجمالي التجارة في السلع بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل في عام 2022 نحو 46.8 مليار يورو، بينما بلغت واردات الاتحاد الأوروبي من إسرائيل 17.5 مليار يورو.
والجمعة الفائت، دعا سانشيز المجتمع الدولي للكف عن بيع الأسلحة لإسرائيل، بعد اجتماع مع البابا فرنسيس في الفاتيكان. وقال سانشيز للصحافيين: "أعتقد بأن هناك حاجة ملحة، في ضوء كل ما يحدث في الشرق الأوسط، لأن يتوقف المجتمع الدولي عن تصدير الأسلحة إلى الحكومة الإسرائيلية". كما ندد رئيس الوزراء الإسباني بالهجمات على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان.
وبعد أكثر من عام من الحرب على قطاع غزة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة في القطاع، ما أسفر عن أكثر من 42 ألف شهيد، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. وبالتزامن، يستمر الاحتلال الإسرائيلي بشنّ الغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت ومدن وبلدات الجنوب اللبناني، بالإضافة إلى محاولاته للتوغل براً في بعض المناطق الحدودية، مع دخول العدوان الواسع على لبنان يومه الثاني والعشرين على التوالي.
(رويترز، العربي الجديد)