أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، مساء اليوم الثلاثاء، في تغريدة عن أنه أجرى اليوم اتصالات مع وزراء خارجية الكويت والإمارات وقطر وسلطنة عمان بشأن القضايا الإقليمية والدولية بحث خلالها الحلول لتدعيم العلاقات، مشيراً إلى أنه في الأيام الأخيرة أيضاً أجرى مباحثات هاتفية مع نظيره العراقي فؤاد حسين.
وأضاف أمير عبداللهيان "سنسرع التعاون مع الجيران والغرباء لا يمكنهم منع التعاون الإقليمي"، وفق بيان للخارجية الإيرانية.
وفي اتصاله مع نظيره الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد، رحب أمير عبداللهيان بالرقي بمستوى العلاقات، واصفاً الأمر بأنه "خطوة مهمة لتطوير العلاقات الثنائية"، وذلك في إشارة إلى قرار أبوظبي الأخير والقاضي بإعادة سفيرها إلى إيران، والذي استدعته عام 2016 على خلفية انقطاع العلاقات بين طهران والرياض.
وعرّج وزير الخارجية الإيراني على العلاقات الإماراتية الإسرائيلية بشكل غير مباشر، حيث أكد أن "حضور الكيان الصهيوني الاحتلالي في المنطقة يسبب عدم الاستقرار والفوضى"، مضيفاً أن هذا الكيان "سعى إلى تحويل اجتماع جدة الأخير إلى أزمة في المنطقة، لكن حكمة الدول الإقليمية المشاركة فيه حالت دون ذلك".
وشدد أمير عبداللهيان على أهمية التعاون الإقليمي والازدهار والأمن الإقليمين.
وأشار إلى المفاوضات النووية، قائلاً إن الاتحاد الأوروبي يواصل جهوده لتتوصل هذه المفاوضات إلى نتيجة و"نحن أيضاً جادّون في التوصل إلى نتيجة جيدة ومستدامة".
وخلال الاتصال، أكد وزير خارجية الإمارات، عبدالله بن زايد آل نهيان، على "المصالح المشتركة في تنمية العلاقات الثنائية"، مؤكداً أن الرقي بمستوى العلاقات السياسية والدبلوماسية يأتي في إطار أهمية توسيع العلاقات بين البلدين الجارين ورغبة الشعبين الشقيقين في تحقيق هذا الهدف، حسبما ورد ذلك في بيان للخارجية الإيرانية.
وأضاف الوزير الإماراتي "أننا لا نشك في قدرتنا على إعادة الدفء إلى العلاقات بين البلدين، ويمكننا فتح آفاق جديدة أمام هذه العلاقات خاصة في ظروف نواجه تحديات متعددة في المنطقة منها ما يرتبط بقضايا البيئة والمناخ".
وتابع بن زايد "هناك ثمة فرص اقتصادية كبيرة في البلدين للشعبين يمكننا استغلالها بشكل مطلوب والزيارات المتبادلة للمسؤولين والتجار والخبراء لها تأثير كبير في هذا المجال"، مؤكداً أن "السلام والاستقرار والخير والعزة لإيران كبلد جار وشقيق يهمنا للغاية لأن ذلك سيعود إيجاباً على بلدنا ونأمل أن نتخذ في المستقبل خطوات أكبر لتطوير العلاقات".
وفي بيان آخر للخارجية الإيرانية، ورد أن وزير الخارجية الإيراني، بحث في اتصال آخر مع نظيره الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية منها قمة جدة والمفاوضات النووية.
ورحب أمير عبد اللهيان تفعيل اللجان التخصصية بين البلدين، معتبراً أن ذلك "مؤشر إيجابي بشأن المسار الإيجابي للتعاون الثنائي، ومعرباً عن أمله في زيادة الزيارات واللقاءات المتبادلة لتوفير الأرضية لتوسيع التعاون الثنائي".
ودعا الوزير الإيراني نظيره الكويتي إلى زيارة طهران، مشدداً على أن "إيران تشد على أيدي أصدقائها وجيرانها"، مستنكراً "بعض الجهود لإضفاء صبغة ضد إيران على قمة جدة"، ومعربًا عن رضا طهران لـ"فشل هذه الجهود بحكمة دول المنطقة.".
وعن المفاوضات النووية، أعرب أمير عبد اللهيان عن أمله في أن "يتحلى الطرف الأميركي بواقعية لتصل المفاوضات إلى محطتها الأخيرة"، مؤكداً أن بلاده "ملتزمة بتعهداتها وتطالب الأميركيين بالواقعي للتوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستدام".
كما أكد الشيخ أحمد ناصر الصباح على "ضرورة توسيع العلاقات الثنائية أكثر من ذي قبل" كما ورد في بيان الخارجية الإيرانية، مشيراً إلى أن القيادة الكويتية تسعى دوماً إلى تعزيز العلاقات مع إيران وتعيين سفير جديد يأتي في هذا السياق.
وأضاف الوزير الكويتي أن قادة المنطقة أكدوا خلال مؤتمر جدة على ضرورة وجود علاقات جيدة مع إيران، نافياً صحة التكهنات التي سبقت القمة بشأن "أهدافها المعادية لإيران".
كما أجرى وزير الخارجية الإيراني اتصالا أخر مع وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي، متناولا معه العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، ومؤكدا إتمام الاتفاق بالمفاوضات النووية رهين واقعية الطرف الأميركي ومرونته.
من جهته، أكد وزير خارجية عمان ضرورة التوصل إلى اتفاق بالمفاوضات النووية، مضيفا "إننا نعتقد أن جميع الأطراف تريد التوصل لاتفاق نهائي وهناك فرصة ذهبية للوصول إلى اتفاق".
وأكد البوسعيدي استمرار دعم مسقط لإبرام اتفاق بالمفاوضات النووية و"المطالب المشروعة لإيران"، وفق بيان الخارجية الإيرانية.