عائلة العقيد فتحي خازم تتهم الاحتلال بتسميمه بعد تدهور مفاجئ لصحته

09 يناير 2023
العقيد فتحي خازم (تويتر)
+ الخط -

 أكدت مصادر طبية وعائلية متطابقة لـ"العربي الجديد" أن تدهورا صحيا كبيرا طرأ على صحة العقيد فتحي خازم (أبو رعد)، ونقله إلى المستشفى الاستشاري في رام الله، الأحد، فيما اتهمت عائلته الاحتلال الإسرائيلي بتسميمه. ولا يزال الأطباء عاجزين عن تشخيص سبب التدهور في صحته الذي بدأ منذ نحو شهر.

وقال صهره محمود السعدي لـ"العربي الجديد"، إن أبو رعد غادر "أحد المستشفيات الخاصة في رام الله قبل يومين، بعد أن أمضى نحو أربعة عشر يوما فيها يتلقى العلاج، لكن اليوم طرأ تدهور كبير ومفاجئ على صحته".

وتابع السعدي: "تم نقله إلى المستشفى الاستشاري وهو فاقد الوعي، ويشكو من آلام مبرحة في البطن، والكلى، وتهيج شديد في الجلد، وانتفاخ في عدة مناطق في جسده، وهذه أعراض تختلف عن الأعراض التي عانى منها قبل نحو شهر، والتي تركزت في الرئتين، وبناء عليها تم نقله إلى المستشفى في جنين ثم إلى مستشفى (إتش كلينك) في رام الله".

وأضاف: "قام الأطباء بكل الفحوصات والصور بشكل شامل، وأِشرفت على علاجه وزيرة الصحة مي كيلة، وقام الرئيس محمود عباس بإرسال طبيبه الخاص للمستشفى لمتابعة الوضع الصحي لأبو رعد، فيما طلب المستشفى من أطباء فلسطينيين يعملون في المشافي الإسرائيلية الحضور لتشخيص حالته، لكن جميع هذه الجهود باءت بالفشل ولم يتم التعرف على السبب وراء التدهور الصحي الخطير الذي يعاني منه أبو رعد".

وأكد أنه لا يوجد حتى الآن "تشخيص طبي واضح لما يمر به العقيد أيو رعد".

ووجهت العائلة أصابع الاتهام نحو الاحتلال بتسميم العقيد أبو رعد، وقال السعدي: "لدينا عدو غاشم ولا نستبعد أنه تمكن الوصول إلى أبو رعد وتسميمه... الاحتلال الذي يذبح أولادنا أمام كل العالم نهارا وليلا، لا نستبعد منه أي شيء".

وحول إمكانية نقله إلى الأردن لتلقي العلاج، قال السعدي إن "هذا الأمر غير دقيق"، موضحاً بخصوص نقله إلى مستشفيات إسرائيلية: "لن يقبل أبو رعد بنقله (إليها)".

وبدأ التدهور في صحة العقيد أبو رعد مع بداية شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حيث تم نقله من مشافي جنين، إلى مستشفى "إتش كلينك" في رام الله.

ورغم مرضه، أصرّ أبو رعد على تلبية طلب أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح بالمشاركة في إحياء انطلاقة الحركة في رام الله مطلع الشهر الجاري، فغادر المستشفى للمشاركة في حفل الانطلاقة لبضع ساعات، ومن ثم عاد للمستشفى الذي كان نزيلا فيه لمدة أسبوعين بشكل متواصل للمرة الثانية، وكان قد دخل إليه للمرة الأولى بداية شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وبات العقيد فتحي خازم شخصية ملهمة تلتف حولها المقاومة في مخيم جنين، بسبب خطبه النارية التي تحض على المقاومة، والوحدة الوطنية، وذلك بعد تلقيه نبأ استشهاد ابنه رعد في إبريل/ نيسان الماضي، الذي نفّذ عملية "ديزنغوف" في تل أبيب، أدت إلى مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 16 آخرين، واستشهاده بعد 9 ساعات من الاشتباك مع جنود الاحتلال الإسرائيلي.

والد الشهيد رعد خازم يتحدى الاحتلال: لن أسلم نفسي قبل دفن ابني

ولم يتوقف أبو رعد عن دعم المقاومة، وحشد الناس لحماية المقاومين، بعد استشهاد ابنه عبد الرحمن في سبتمبر/ أيلول الماضي في اشتباك مع الاحتلال في مخيم جنين، وهدم منزله ومنزل بنه في المخيم.

المساهمون