عائلات المعتقلين السياسيين بتونس تشرع في اعتصام مفتوح

03 أكتوبر 2023
الاعتصام سيكون مفتوحاً بمقر الحزب الجمهوري (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلنت عائلات المعتقلين السياسيّين في تونس، مساء اليوم الثلاثاء، الدخول في اعتصام مفتوح بمقر "الحزب الجمهوري"، مؤكدين أنهم سيصعدون من التحرّكات الاحتجاجية حيث سيكون الخميس القادم يوم غضب وإضراب رمزي عن الطعام لعائلات المعتقلين خاصة أمام تواصل المظلمة المسلّطة على القادة السياسيين فيما يعرف بقضيّة "التآمر على أمن الدولة".

وأوضحت تنسيقية عائلات المعتقلين في مؤتمر صحافي، أنه "أمام استمرار تلفيق التهم الباطلة ومواصلة سياسة التنكيل والتشفي بالمعارضين، وتزامناً مع إعلان المعتقلين السياسيين جوهر بن مبارك، ورضا بالحاج، وعصام الشّابي، وعبد الحميد الجلاصي، وغازي الشوّاشي وخيّام التركي شروعهم في معركة الأمعاء الخاوية ومواصلة النضال من معتقلهم فإنها تساندهم عبر هذه الخطوة التصعيدية.

وأكد عضو تنسيقية عائلات المعتقلين، ابن الأمين العام لـ"الحزب الجمهوري" عصام الشابي، عبد العزيز الشابي، في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "الاعتصام سيكون مفتوحاً بمقر الحزب الجمهوري، وأن هذا التحرك جاء بعد خوض كل السبل السلمية والاحتجاجات للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين".

ولفت إلى أن "المطالب لم تتغير ولكن التحركات أصبحت نوعية، وستشهد الأيام القادمة الإعلان عن إضرابات جوع متتالية"، داعياً "كل الوطنيين والأحرار لمساندة هذا الاعتصام، وأن الطلب الأساسي إطلاق سراح المعتقلين وإيقاف التتبعات (المتابعات القضائية) ضدهم".

وقال عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين، المحامي سمير ديلو، في كلمة له إن "المعتقلين قرروا مقاطعة قاضي التحقيق رفضاً للمسرحية الدائرة".

وأضاف ديلو أن "الحماس الموجود الآن هو ذاته عند زيارة المعتقلين السياسيين، حيث إن المعنويات مرتفعة وكثيراً ما تحصل نقاشات حول الوضع العام"، مشيراً إلى أن "إحالة المحاميتين إسلام حمزة ودليلة مصدّق على التحقيق هو مجرد محاولة لتخويف هيئة الدفاع".

وقال الأمين العام لـ"الحزب الجمهوري" بالنيابة، عبد اللطيف الهرماسي، في كلمة له "في قضية التآمر وجهت اتهامات خطيرة لقيادات سياسية عرفت بالسلمية والنضال المدني وتصدرت معاداة الإرهاب"، موضحاً أن "العائلات الحاضرة اليوم هي عائلات موجوعة في أعز ما لديها وتعيش المظلمة بمرارة وتتكبد المشاق للاستجابة لطلبات المعتقلين في سجونهم".

وبين أن "قيم الإنسانية تأبى استمرار هذه المظلمة التي تعتبر وصمة عار في وجه النظام الذي يجب عليه الاعتذار لارتكابه هذه المظلمة"، مضيفاً أن "الحزب الجمهوري يعتبر رفع المظلمة شرطاً أساسياً لأي مبادرة".

وأكدت عضو "جبهة الخلاص الوطني" المعارضة، عنايات مسلم، في تصريح لـ" العربي الجديد" أنهم "سيساندون عائلات المعتقلين في كل تحرك يقومون به"، مشددة على أن "جبهة الخلاص ستكون حاضرة في هذا الاعتصام، وستشارك في يوم الغضب الخميس القادم".

وأضافت مسلم أن الإضراب عن الطعام "وارد في قادم الأيام وقد يشمل العائلات وعدة قيادات من الجبهة".

بدوره قال الناطق الرسمي باسم "الحزب الجمهوري"، وسام الصغير في كلمة له، إن "هذا الاعتصام هو رد على تعنت السلطة"، وكذا "لتواصل سياسة الهروب إلى الأمام التي اعتمدها الرئيس التونسي، قيس سعيّد منذ 25 يوليو/ تموز 2021 لتصفية الخصوم السياسيين وفي إطار المغالبة السياسية".

وأضاف أن "اختيار مقر الحزب الجمهوري يعود إلى النضالات التي عرفها الحزب ومناضلوه عبر التاريخ وهذا له رمزية"، داعياً "القوى الوطنية والحقوقية إلى الالتحاق بمقر الاعتصام".

المساهمون