عائلات المحتجزين الإسرائيليين غاضبة والهستدروت يدعمها بإعلان الإضراب

01 سبتمبر 2024
عائلات المحتجزين خلال احتجاج في تل أبيب، 31 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **غضب عائلات المحتجزين ودعوات للإضراب:** إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي العثور على جثث ستة محتجزين في غزة أثار غضب العائلات، معتبرين أن نتنياهو يسعى لتخريب صفقة تبادل الأسرى. دعت العائلات وزعيم المعارضة يئير لابيد إلى إضراب عام وتظاهرات في تل أبيب للضغط على الحكومة.

- **تصريحات المسؤولين الإسرائيليين والدعوات للاحتجاج:** يئير لابيد وأرنون بار ديفيد دعوا إلى إضراب شامل واحتجاجات ضد نتنياهو، مطالبين بإعادة المحتجزين.

- **ردود الفعل الدولية وتصريحات نتنياهو:** الرئيس الأميركي جو بايدن أكد العثور على جثث الرهائن وأعرب عن تفاؤله بوقف إطلاق النار، بينما زعم نتنياهو التزامه بإطلاق سراح المحتجزين رغم الخلافات الحكومية.

دعا منتدى عائلات المحتجزين إلى تنظيم احتجاج حاشد ضد نتنياهو اليوم

زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال العثور على الجثث تحت الأرض في رفح

يواصل نتنياهو عرقلة التوصل إلى اتفاق عبر فرض شروط جديدة

أثار إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي العثور على جثث ستة محتجزين في قطاع غزة، غضباً غير مسبوق بين عائلات المحتجزين، حيث اعتبرت أنه خطوة متعمدة من قبل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لتخريب صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار.

ودعت عائلات المحتجزين وزعيم المعارضة في إسرائيل يئير لابيد، اليوم الأحد، إلى إضراب عام غدا الاثنين، للضغط على حكومة نتنياهو لإبرام اتفاق لإطلاق سراح الذين ما زالوا محتجزين في  قطاع غزة بعد إعلان انتشال جثث المحتجزين من نفق في رفح جنوبي قطاع غزة، بحسب ما نقلته "فرانس برس".

ودعا "منتدى عائلات الرهائن والمفقودين" الجمهور "للانضمام إلى تظاهرة حاشدة، للمطالبة بوقف كامل للأنشطة في البلاد والتنفيذ الفوري لاتفاق لإطلاق سراح الرهائن". وحضت المجموعة الإسرائيليين على التظاهر في مدينة تل أبيب، المركز التجاري للبلاد، في وقت لاحق الأحد. كما دعا الاتحاد العام لعمال إسرائيل (الهستدروت) إلى المشاركة في الإضراب.

بدوره، حضّ زعيم المعارضة الإسرائيلية يئير لابيد على "الإضراب العام". وأشار في منشور عبر صفحته على موقع فيسبوك إلى أن "الرهائن كانوا على قيد الحياة، لكن قرر نتنياهو وحكومة الموت التابعة له عدم إنقاذهم". وأوضح "لا يزال هناك رهائن على قيد الحياة، ولا يزال بإمكاننا التوصل إلى اتفاق".

من جهته، قال أرنون بار ديفيد، رئيس (الهستدروت) الذي يعد أبرز نقابة عمالية في إسرائيل، في مؤتمر صحافي الأحد: "علينا أن نوقف هذا التخلي عن الرهائن (...) غدا الساعة السادسة صباحا (03:00 ت غ) سيعم الإضراب الاقتصاد الإسرائيلي بأكمله".

وكان "منتدى عائلات الرهائن"، قد دعا يوم أمس السبت، إلى تنظيم احتجاج حاشد ضد نتنياهو اليوم الأحد، قائلاً: "لقد تخلى نتنياهو عن الرهائن. هذه حقيقة الآن. ندعو الجمهور إلى الاستعداد. سنوقف البلاد ابتداءً من الغد (الأحد)"، كما دعت عائلات المحتجزين إلى "إغلاق اقتصادي" الاثنين بهدف الضغط على نتنياهو لإعادة المحتجزين من القطاع، فيما أعرب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عن أسفه لعدم التمكن من إعادة المحتجزين أحياءً.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن يوم أمس السبت العثور على جثث ستة محتجزين في قطاع غزة، قبل أن يعلن المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري اليوم الأحد، أن الجثث تعود لـ"كرمل غات، وعدين يروشلمي، وهيرش غولدبرغ بولين، والكسندير لوبنوف، والموغ ساروسي، والضابط أوري دانينو". وزعم المتحدث باسم الجيش العثور على الجثث تحت الأرض في رفح وعلى بعد كيلومتر من المكان الذي عُثِر فيه على المحتجز فرحان القاضي، مشيراً إلى أنهم كانوا قد اختطفوا خلال هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وادعى أن المحتجزين قتلوا قبل وقت قصير من وصول قوات الاحتلال إليهم، على يد مقاتلي حركة حماس.

وأعلن الرئيس الأميركي ليل السبت، العثور على جثث ستة محتجزين في قطاع غزة، بما في ذلك جثة الإسرائيلي الأميركي هيرش غولدبرغ بولين. وقال بايدن في بيان: "في وقت سابق (السبت)، عثرت القوات الإسرائيلية في نفق تحت مدينة رفح، على جثث ستة رهائن كانت حماس تحتجزهم"، مضيفاً: "لقد تأكّدنا الآن أن أحد الرهائن... كان المواطن الأميركي هيرش غولدبرغ بولين".

وقبيل إعلان هوية الجثث، قال بايدن، في حديثه للصحافيين في ريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير، إن موظفيه على اتصال بالإسرائيليين، وأكدوا أنهم عثروا على جثث في غزة، إنه "لا يزال متفائلاً" بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وقال: "أعتقد أننا على وشك التوصل إلى اتفاق. حان الوقت لإنهاء هذه الحرب". وأضاف بايدن: "نعتقد أننا قادرون على إتمام الاتفاق، لقد قالوا جميعاً إنهم متفقون على المبادئ".

في غضون ذلك، زعم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أنه وحكومته ملتزمان بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة و"ضمان أمن إسرائيل"، مضيفًا أن "من يقتل الرهائن لا يريد اتفاقًا، وأن إسرائيل لن تهدأ حتى تصل إلى قتلة الرهائن في حركة حماس".

يأتي ذلك في وقت يواصل فيه بنيامين نتنياهو عرقلة التوصل إلى اتفاق عبر فرض شروط جديدة مع إحراز أي تقدم بالمفاوضات، رغم حثّ رؤساء أجهزة الأمن الإسرائيلية نتنياهو على ضرورة التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح المحتجزين وإعادة الهدوء على الجبهة اللبنانية. وأخيراً وصل الخلاف بين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت الذي يدفع باتجاه إبرام اتفاق خلال هذه المرحلة، إلى حد الصراخ خلال جلسة صوّت خلالها الكابينت الإسرائيلي على بقاء الجيش في محور فيلادلفيا.