استهدف قصف جوي مجهول مواقع عدة في محافظة السويداء جنوب سورية، من بينها منزل والد أحد قادة العصابات الأمنية المتهم بتجارة المخدرات في مدينة صلخد.
وأفادت مصادر محلية من محافظة السويداء لـ"العربي الجديد"، بأن القصف في صلخد استهدف منزل فيصل السعدي، والد ناصر السعدي أحد المتهمين بتجارة المخدرات، مشيرة إلى أنه كان خارج المنزل ولم يصب بأذى.
كما أصابت غارة جوية أخرى منزلاً يعود لأحد أفراد عشائر البدو في بلدة أم شامة، الواقعة في الريف الشرقي الجنوبي من السويداء، يعود لعائلة من آل الشويعر، فيما لم تعرف حتى الآن نتائج هذه الغارات.
وذكرت مصادر إعلامية أن القصف طاول أحد المواقع في بلدة المناعية الواقعة في الريف الجنوبي لمحافظة درعا. وأكد مواطنون من البلدات الحدودية مع الأردن أن أصوات الطيران الحربي جاءت من الحدود الأردنية قبل سماع صوت الانفجار.
وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي يتدخل بها طيران مجهول الهوية لملاحقة أماكن يشتبه بأنها أوكار لتصنيع المخدرات ومستودعات يتجه منها المهربون إلى الأردن.
وشهدت الحدود الجنوبية السورية ارتفاعاً كبيراً في عدد محاولات التسلل إلى داخل الأراضي الأردنية، مما زاد من وتيرة الاشتباك بفعل محاولة المهربين اجتياز الحدود بالقوة.
وقد أدت هذه الاشتباكات خلال الأيام القليلة الماضية إلى إصابة ومقتل عدد من المهربين، وإلقاء القبض على عدد آخر منهم، فيما أعلن الجيش الأردني عن مقتل أحد ضباطه، وإصابة عناصر أخرى.
وكان الناطق باسم الحكومة الأردنية، قد قال لشبكة "سي أن أن" في وقت سابق، إن المواجهات على الحدود الشمالية تأتي نتيجة الفوضى الموجودة وانفلات السلطة في سورية، مشيراً إلى أن "هذا الانفلات أدى إلى نمو وسيطرة بعض المليشيات والجماعات التي تقود حرباً إقليمية وتصدّر المخدرات". وأضاف أنها المرة الأولى التي تحاول مجموعات إرهابية تهريب أسلحة صاروخية إلى الأردن.
وأعلن الجيش الأردني اليوم عن مقتل وإصابة عدد من المهربين بعد اشتباكات اندلعت منذ فجر الاثنين، وكشف بالصور عن هويات المهربين الذين جرى القبض عليهم، ومضبوطات الأسلحة والصواريخ والمخدرات التي كانت بحوزتهم.
وأشارت المعلومات من الداخل السوري إلى مقتل أكثر من 13 من المهربين، وإصابة ما يزيد عن 4 منهم.