استمع إلى الملخص
- حملة مكافحة الفساد التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ تستهدف الجيش والحزب والدولة، وأطاحت بعدد كبير من المسؤولين منذ 2013.
- شي جين بينغ يؤكد على اجتثاث الفساد وتعزيز الرقابة على الضباط رفيعي المستوى لضمان الولاء السياسي والنقاء داخل الجيش الصيني.
أعلن الحزب الشيوعي الصيني، أمس الخميس، طرد رئيس الأركان السابق لقوة الصواريخ في الجيش الصيني سون جين مينغ من الحزب بعد تحقيق في الفساد، حيث جاء في نص البيان الختامي للدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي، التي عقدت في العاصمة بكين، أن الجلسة الكاملة للجنة المركزية صادقت على التحقيق في قضية الفساد التي تورط فيها سون، وتم إعفاؤه في وقت سابق من العام الماضي من منصبه.
وجاء سقوط سون بعد تحقيقات مكافحة الفساد الأخيرة، والتي شملت على الأقل سبعة مسؤولين عسكريين كبار سابقين أو حاليين من قوة الصواريخ، والتي تشرف على الترسانة النووية للبلاد، وذلك في أحدث عملية تطهير لمكافحة الفساد في الجيش الصيني منذ العام الماضي.
وتولى سون، العضو البديل في اللجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي، منصب رئيس أركان القوة في عام 2022 بعدما قضى فترة طويلة في فيلق المدفعية الثاني. وكانت قوة الصواريخ، التي أنشئت في عام 2015 كجزء من الإصلاح العسكري الذي أجراه الرئيس الصيني شي جين بينغ، في قلب أحدث حملة لمكافحة الفساد استهدفت أعضاء في الجيش والحزب والدولة.
وكانت الصين قد أعلنت في 27 يونيو/ حزيران الماضي طرد وزير الدفاع السابق لي شانغ فو، وسلفه وي فنغ خه (مسؤولان سابقان في قوة الصواريخ) من الحزب الشيوعي الحاكم وإنهاء مشاركتهما كممثلين للمؤتمر الوطني العشرين، وإحالتهما إلى النيابة العسكرية للمراجعة والمحاكمة بتهم "الفساد وانتهاك القانون والانضباط الحزبي". وتأتي هذه الإجراءات التأديبية في إطار حملة الرئيس الصيني ضد الفساد داخل الحزب الشيوعي والدولة، والتي أطاحت عدداً كبيراً من المسؤولين البارزين منذ إطلاقها في عام 2013.
يشار إلى أن شي كان قد تعهّد، الشهر الماضي، باجتثاث الفساد داخل الجيش، وذلك خلال مشاركته في اجتماع حول العمل السياسي في الجيش في يانان، وهي قاعدة عسكرية قديمة في مقاطعة شنشي شمال غربيّ الصين.
وحثّ الرئيس الصيني على "بذل الجهود لرعاية مجموعة من الضباط ذوي الكفاءات العالية، والقضاء على الأرض الخصبة للفساد، وتعزيز الرقابة الشاملة على الضباط رفيعي المستوى، في ما يتعلق بأدائهم لواجبهم وممارستهم للسلطة". وأشار إلى أن الجيش الصيني يواجه تحديات معقدة في العمل السياسي، وأنه "من الضروري مواصلة تعزيز الولاء السياسي في الجيش لضمان أن القوات المسلحة الشعبية تتمسك دائماً بقيمها الأساسية، وتحافظ على النقاء، وتلتزم بشكل صارم بالانضباط"، واعتبر أن "السبب الجذري لهذه المشاكل يكمن في الافتقار إلى المثل العليا".