قصفت طائرات حربية ومسيّرة إسرائيلية، مساء السبت، موقعين لـ"كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس" الفلسطينية، وأرضاً زراعية في مناطق مختلفة جنوبيّ وشماليّ مدينة غزة.
واستهدف الطيران الحربي بغارة موقعاً لـ"كتائب القسام" جنوبيّ مدينة غزة، فيما استهدفت غارة أخرى موقعاً للقسام في منطقة المخابرات إلى الشمال الغربي من المدينة.
وبحسب ما أفاد شهود عيان ومصادر أمنية، في حديث لـ"العربي الجديد"، فإنّ الطيران الحربي قصف أرضاً زراعية غربيّ مدينة غزة، فيما أعلنت وزارة الصحة أنه لم تُسجَّل أي إصابات نتيجة القصف.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال، في بيان، إنّ القصف جاء "رداً" على استمرار إطلاق البالونات الحارقة، مهدداً بمواصلة جيش الاحتلال الرد بـ"قوة على الهجمات من قطاع غزة".
واعتبرت حركة "حماس" أن قصف إسرائيل لقطاع غزة "محاولة بائسة لترميم صورتها". وقال حازم قاسم، الناطق باسم الحركة، في بيان نقلته وكالة "الأناضول": إن "القصف الصهيوني على غزة محاولة فاشلة لوقف سعي شعبنا لاسترداد حقوقه، ومحاولة بائسة لترميم صورته (الاحتلال) التي مزقها سيف القدس".
و"سيف القدس" هو الاسم الذي أطلقته فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة على مواجهتها المسلحة الأخيرة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، بين 10 و21 مايو/ أيار الماضي، رداً على اعتداءات إسرائيلية على مدينة القدس المحتلة.
وأضاف قاسم: "سيواصل شعبنا ومقاومته نضالهم المشروع لانتزاع حقهم بالعيش بحرية وكرامة برغم آلة البطش الصهيونية". وتابع: "سيفشل الاحتلال كما في كل مرة في تغيير المعادلات أو فرض الوقائع".
وأطلق ناشطون فلسطينيون، في وقت سابق السبت، بالونات حارقة تجاه مستوطنات "غلاف غزة"، رداً على مماطلة الاحتلال في إزالة القيود المفروضة على الفلسطينيين في القطاع، عقب انتهاء العدوان الواسع قبل أكثر من شهر.
وقبل عدة أيام، قصفت طائرات حربية مواقع للمقاومة في مناطق مختلفة من القطاع بزعم الرد على إطلاق البالونات الحارقة.
ويترقب الفلسطينيون موقف فصائل المقاومة تجاه هذه التطورات، في ظل تصاعد احتمالات عودة التصعيد إلى القطاع نتيجة الممارسات الإسرائيلية التي تبدو ضاغطة على حركة "حماس"، لدفعها إلى تقديم تنازلات في ملف تبادل الأسرى عبر ربط أي انفراجة في القطاع بهذا التقدم.