أكد مسؤول عسكري جزائري رفيع، أمس الثلاثاء، أنّ استمرار الجزائر في خطة تسليح الجيش وتطوير منظومات التسليح موجهة للدفاع عن أمن البلاد ومصالحها الحيوية، في رد على مزاعم أطراف دولية تضع التسلح الجزائري في سياق إقليمي.
وقال قائد الجيش الجزائري، الفريق أول السعيد شنقريحة، خلال حفل تقليد الرتب العسكرية لعدد من القيادات، إنّ "مواصلة تطوير وعصرنة منظومتنا الدفاعية، سواء من خلال حيازة أحدث التكنولوجيات العسكرية والأسلحة والمعدات، أو في ما يتعلق بتأهيل العنصر البشري، لمسايرة هذه التكنولوجيات المتطورة والتحكم في تقنياتها، يهدف لحماية أمننا ومصالحنا الوطنية الحيوية والدفاع عن حدودنا البرية والبحرية ومجالنا الجوي".
وهذه هي المرة الثانية التي يؤكد فيها مسؤول جزائري أن تسليح الجيش وترسانة الأسلحة التي تقتنيها الجزائر موجهة للدفاع عن البلاد، من دون أن تشكل أي تهديد لأي طرف.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أكد، في 25 يونيو/ حزيران الماضي، خلال مناورة عسكرية بالذخيرة الحية، أنّ "عقيدة الجزائر كانت ولا تزال دفاعية ولن تكون مصدر تهديد أو اعتداء على أحد".
وحصل الجيش الجزائري هذا العام على موازنة هي الأكبر منذ استقلال البلاد، حيث بلغت 22.3 مليار دولار أميركي، أي ما يقارب ربع الموازنة العامة للبلاد، وتنظر أطراف غربية في الغالب بعين الريبة لزيادة تسليح الجيش الجزائري.
وخلال حفل تقليد الرتب، برزت ترقية العميدة مسعودة بولنوار إلى رتبة لواء في الجيش، وهي أول امرأة في الجزائر والوطن العربي تتقلد هذه الرتبة، وهي ثاني أرفع رتبة عسكرية في الجزائر.
رسالة تهنئة من بايدن
وفي سياق آخر، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الجزائري عبد المجيد تبون إلى العمل معاً لمواجهة التحديات الأمنية ومكافحة التطرف.
وقال بايدن في رسالة تهنئة وجهها إلى تبون بمناسبة الذكرى الـ61 لعيد الاستقلال الجزائري، إنّ "الشراكة المستدامة بين الجزائر والولايات المتحدة ساهمت في تعزيز السلام والازدهار لشعبينا ولشعوب العالم"، مضيفاً "لنعمق روابطنا التجارية والاقتصادية، وتعميق الشراكة بين بلدينا والصداقة بين شعوبنا بشكل أكبر".