كشف رضوان الزواري، شقيق الشهيد محمد الزواري الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي في تونس في تصريح لـ "العربي الجديد"، اليوم الخميس، أن هناك المزيد من الطائرات التي صنعها الزواري دعما للمقاومة، مؤكدا أن شقيقه وضع كافة بحوثه وإنجازاته بحوزة كتائب عز الدين القسام.
وتأتي تصريحات الزواري بعد عرض كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، الجيل الجديد من الطائرات المسيّرة، الذي أدخلته للخدمة خلال معركة سيف القدس. حيث نفذت الطائرة المسيرة طلعات رصد واستطلاع لأهداف ومواقع العدو وعادت إلى قواعدها بسلام.
وقال رضوان الزواري، إن الشهيد صنع ثلاثة أصناف من الطائرات، وهي طائرات التجسس التي استعملتها أمس كتائب القسام، والطائرات الحربية التي تقصف وتعود لقواعدها، والطائرات المقاتلة، وهذان الصنفان لم تستعملهما حماس بعد، مؤكدا أن الغواصة التي استعملت مؤخرا في هذه المعركة من صنع شقيقه.
وأوضح، أنه لا يزال في انتظار إسرائيل المزيد من طائرات الزواري، مبينا أن الشهيد قدم خدمات جليلة للمقاومة، وأن العميل المجري الذي أرسله الموساد إلى تونس بعد ادعائه البحث عن شراكة مع الزواري، صدم لرؤية نموذج الغواصة، وبمجرد اكتشافه للأمر سارع بإعلام الموساد، وأن بنيامين نتنياهو أمر شخصيا باغتيال الزواري، وبالتعجيل في تنفيذ ذلك خوفا من هذا المشروع.
وبين المتحدث أن العميل المجري اقترح مبالغ خيالية على شقيقه الشهيد لقبول الشراكة بينهما، ولكنه رفض بعد أن انتابته شكوك حوله، وأمر تلامذته بعدم قبوله في نادي طيران الجنوب الذي كان قد أسسه.
وأشار الزواري إلى أن ما عرضته "القسام"، أشعرهم بالفخر الشديد والاعتزاز، مؤكدا أن الشهيد لا يزال حيا طالما أن أعماله باقية وتخدم القضية الفلسطينية، مضيفًا أن ما قام به الشهيد سيظل فخرًا لعائلته وتونس.
ودعا مجلس النواب إلى سن قانون يجرم التطبيع مع إسرائيل، باعتباره أمرًا ضروريًا، فيما أشار إلى أن "كل صفقات التطبيع وصفقة القرن وكافة المعاهدات مع إسرائيل أثبتت ضعف هذا الكيان الذي يمكن تشبيهه أنه من ورق".
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يجرؤ على دخول قطاع غزة بعمليات برية، لأنه يخاف من ما تملكه "حماس" من طائرات وأسلحة، وبعد تلقيها معلومات عن وصول بعض بحوث وإنجازات الزواري للمقاومة.
ويشار إلى أن مهندس الطيران محمد الزواري المولود بمدينة صفاقس بالجنوب التونسي، تم اغتياله في 15 ديسمبر/ كانون الأول 2016، وهو عضو في كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية، وأشرف على مشروع تطوير صناعة الطائرات بدون طيار في وحدة التصنيع في الكتائب، والتي أطلق عليها اسم أبابيل 1، وظهرت هذه الطائرة أول مرة في 2014 في معركة العصف المأكول، أما مشروع الغواصة المسيّرة عن بعد فقد عمل عليه في إطار الدكتوراه التي كان يعدها.