"سي أن أن": بايدن رفض التحدث مع زيلينسكي عقب سقوط صاروخ في بولندا

17 نوفمبر 2022
بايدن وزيلينسكي في البيت الأبيض 1/9/2021 قبيل حرب أوكرانيا (دوج ميلز بول/Getty)
+ الخط -

كشفت شبكة "سي أن أن" الأميركية، اليوم الخميس، نقلاً عن مصدر مطلع على الأمر، أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن، رفض التحدث مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي، يوم الثلاثاء، في أعقاب سقوط صاروخ في الأراضي البولندية، رغم إجرائه مكالمة مع رئيس حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، وعقده محادثات طارئة مع القادة في قمة العشرين.

وبحسب ما أوردته الشبكة، فإنّ بايدن تحدث مع الرئيس البولندي أندريه دودا، وأكد له بحسب التقييم الأولي أنّ الصاروخ الذي سقط في بولندا، أطلق من أوكرانيا.

وتضيف الشبكة أنّ بايدن وزيلينسكي لم يتحدثا مساء الثلاثاء، على الرغم من طلبات الرئيس الأوكراني لترتيب مكالمة. واكتفى الجانب الأميركي باتصال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان مع رئيس الأركان الأوكراني فاليري زالوجني ووزير الخارجية دميترو كوليبا بعد الحادث بساعات.

أثار سقوط صاروخ في منطقة بولندية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، وأدى إلى مقتل شخصين، مساء الثلاثاء، مخاوف في حلف شمال الأطلسي "الناتو" من إمكانية تمدد المواجهة مع روسيا.

وعقد بايدن الذي أيقظه الموظفون خلال الليل بنبأ الانفجار الصاروخي، محادثات "طارئة" مع حلفاء رئيسيين، الأربعاء، في جزيرة بالي بإندونيسيا حيث انعقدت قمة مجموعة العشرين.

وشارك في الاجتماع الذي تم الإعداد له على عجل، قادة دول الاتحاد الأوروبي، وجميع قادة دول مجموعة السبع؛ أي بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة.

وكان البيت الأبيض حذراً في ردّه الأولي، ولم يلق باللوم على أحد في سقوط الصاروخ الذي أصاب قرية بولندية. وفي خطوة نادرة أشاد الكرملين برد فعل بايدن "المتحفظ" حيال التقارير المرتبطة بسقوط صاروخ روسي الصنع في بولندا.

وكان زيلينسكي قد ظهر، في خطابه المسائي بعد الحادث مباشرة، قائلاً إنّ الصواريخ الروسية ضربت بولندا، واصفاً إياها بأنها "تصعيد كبير يتطلب الرد"، وهو ما دعا سوليفان إلى المسارعة بالاتصال بمكتب زيلينسكي لحثّ المسؤولين الأوكرانيين على عدم التسرع والتعامل بحذر مع تصريحاتهم.

وقال مسؤول أميركي، بحسب "سي أن أن"، إنّ الولايات المتحدة وبولندا اتفقتا بسرعة على التحقيق في الضربة، فيما طلبت أوكرانيا الانضمام إلى التحقيق الأولي، إلا أنها لم تلق رداً حتى الخميس عندما سمح لها بمعاينة موقع سقوط الصاروخ.

وقال الرئيس البولندي أندريه دودا في مؤتمر صحافي، أمس الأربعاء، إنّ "المعلومات التي نملكها تشير إلى أنّ الصاروخ هو "إس 300" الذي صنع في الاتحاد السوفييتي، ولا يوجد أي دليل على أنه أطلق من روسيا، كما أنّ هناك احتمالا كبيرا أن يكون قد أطلق من الدفاعات الأوكرانية".

ورغم طمأنة بايدن أيضاً وتصريحه بأنّ الصاروخ أطلق من أوكرانيا، إلا أنّ زيلينسكي أصرّ على إنكار ذلك بشدة، مستشهداً بتقارير القوات الأوكرانية حتى ظهر الأربعاء، وهو الأمر الذي أحبط المسؤولين البولنديين، قبل أن يعود زيلينسكي، اليوم الخميس، ويؤكد أنّ بلاده أطلقت صواريخ دفاعية.

المساهمون