استمع إلى الملخص
- توسعت إيران في تخصيب اليورانيوم بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، مما يزيد من المخاوف بشأن تغيير موقفها النووي، حيث تسعى الإدارة الأميركية الجديدة لإطلاع فريقها على هذه المخاطر.
- رغم التصعيد الإقليمي، أبدت إيران رغبتها في استئناف المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وسط دعوات برلمانية لمراجعة العقيدة النووية الإيرانية.
قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، اليوم الأحد، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران التي اعتراها الضعف إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفا أنه يطلع فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب على هذا الخطر.
وقال سوليفان لشبكة (سي أن أن) الإخبارية الأميركية إن "القدرات التقليدية" لطهران تراجعت، في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف سوليفان: "ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي.. ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية".
وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي لكنها توسعت في تخصيب اليورانيوم منذ انسحاب ترامب خلال فترة رئاسته الأولى من اتفاق بين إيران والقوى العالمية كان يهدف للحد من طموحات طهران النووية.
وقال سوليفان إن هناك "خطرا حقيقيا" في الوقت الحالي من أن تراجع إيران موقفها المتمثل في "أننا لا نسعى لامتلاك أسلحة نووية". وأضاف: "هذا خطر نسعى لأن نكون يقظين بشأنه الآن. أعمل حاليا بشكل شخصي على إطلاع فريق (الرئيس) الجديد على هذا الخطر". وقال إنه تشاور كذلك مع إسرائيل حول هذه المسألة. وتتهم إسرائيل إيران بالسعي لصنع قنبلة نووية، وهو ما تنفيه طهران.
ومنذ انتخاب مسعود بزشكيان في يوليو/تموز الماضي رئيسا لإيران، أعربت الأخيرة عن رغبتها في استئناف المفاوضات لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى (الولايات المتحدة، الصين، روسيا، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) الذي أتاح رفع عقوبات اقتصادية عن طهران لقاء تقييد أنشطتها النووية.
وعلى وقع التصعيد في المنطقة والمواجهات بين إيران وإسرائيل، كشف البرلماني الإيراني، حسنعلي أخلاقي أميري، في أكتوبر/تشرين الأول الفائت، أن 39 نائباً في البرلمان رفعوا أخيراً طلباً إلى مجلس الأمن القومي الإيراني من خلال رسالة لإعادة النظر في العقيدة النووية الإيرانية.
وتنص العقيدة النووية الإيرانية، بحسب فتوى أصدرها المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في 12 ديسمبر/كانون الأول عام 2010، على أنه "نعتقد إضافةً إلی السلاح النووي، أن سائر صنوف أسلحة الدمار الشامل كالأسلحة الكيميائية والميكروبية تمثل خطراً حقيقياً علی البشرية. والشعب الإيراني باعتباره ضحية لاستخدام السلاح الكيميائي يشعر أكثر من غيره من الشعوب بخطر إنتاج وتخزين هذه الأنواع من الأسلحة، وهو علی استعداد لوضع كافة إمكاناته في سبيل مواجهتها. إننا نعتبر استخدام هذه الأسلحة حراماً، وأنّ السعي لحماية أبناء البشر من هذا البلاء الكبير واجب على عاتق الجميع".
(رويترز، العربي الجديد)