مقتل 3 أشخاص واحتراق أطنان من القمح في استهداف تركي لمناطق سيطرة الأكراد شمالي وشرقي سورية

21 ديسمبر 2024
تظاهرة لدعم القوات الكردية في القامشلي، 19 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استهدفت طائرة مسيّرة تركية سيارة مدنية في ريف الحسكة، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم رجل دين، وإصابة آخر بجروح خطيرة، وسط إدانة من "الأسايش" واتهام تركيا بانتهاك القوانين الدولية وحقوق الإنسان.

- قصف تركي آخر أدى إلى إتلاف 300 طن من القمح في صوامع بلدة صرين، دون خسائر بشرية، حيث تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق، مما يهدد استقرار المنطقة ويزيد من التوترات.

- تتصاعد التوترات بين القوات التركية وفصائل المعارضة السورية من جهة و"قسد" من جهة أخرى، مع استمرار الصراع على السيطرة الجغرافية في شمال وشرق سوريا.

قالت "القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي" (الأسايش)، التابعة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية شمالي وشرقي سورية، إن ثلاثة أشخاص قتلوا، فيما أصيب آخر، إثر استهداف تركي لسيارة مدنية بريف الحسكة، شمال شرقي سورية. وقال بيان "الأسايش"، مساء اليوم السبت، إنه "في جريمة جديدة تُضاف إلى سلسلة انتهاكات دولة الاحتلال التركي بحق المدنيين، تعرضت سيارة مدنية من نوع هيونداي، ظهر اليوم السبت 21 ديسمبر/كانون الأول 2024، لاستهداف غادر عبر طائرة مسيّرة جنوب بلدة تل براك".

وأشارت إلى أن الهجوم "وقع بالقرب من حاجز كازية الشهداء على الطريق الواصل بين مدينتي تل براك والهول، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين، من بين الشهداء رجل دين، وإصابة آخر بجروح خطيرة". ودانت "الأسايش" "بأشد العبارات هذا العمل العدواني الجبان الذي يهدف إلى بث الذعر في نفوس المدنيين وتدمير الاستقرار في المنطقة"، وقالت إن "هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة انتهاكات صارخة للقوانين الدولية وحقوق الإنسان التي تحظر استهداف المدنيين تحت أي ظرف". وطالبت "المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم المتكررة التي تُمارس بحق شعوب المنطقة ومحاسبة المسؤولين عنها، كما نؤكد على حقنا المشروع في الدفاع عن أهلنا وضمان سلامتهم وأمنهم".

وتسطير على مناطق شمال وشرق سورية "الإدارة الذاتية" الكردية و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تتهمها تركيا بأنها الجناح السوري العسكري لـ"حزب العمال الكردستاني"، الذي تصنفه ودول أخرى منظمة إرهابية، وتخوض ضده حرباً منذ أربعة عقود. كما أدى قصف تركي بطائرة مسيّرة، السبت، إلى إتلاف نحو 300 طن من القمح في صوامع بلدة صرين، 35 كيلومتراً إلى الجنوب من مدينة عين العرب (كوباني) التي تسيطر عليها "قسد"، وذلك بحسب مسؤولة من "الإدارة الذاتية" في المنطقة.

وقالت الرئيسة المشاركة لشركة تطوير المجتمع الزراعي كلستان شيخ أحمد، لموقع "نورث برس" المختص بنقل أخبار مناطق شمال وشرق سورية، إن القصف تسبب في احتراق كتلتين من أكياس القمح، حيث تبلغ كمية كل كتلة 150 طناً من القمح، من دون أن تتسبب في أية خسائر بشرية. وأشار الموقع إلى أنه جرى تخزين ما يقارب 30 ألف طن من القمح بعد استلامها من المزارعين وتعقيمها قرب صوامع بلدة صرين على مساحة تبلغ نحو 60 دونماً، وذلك بسبب تدمير الصوامع الأساسية أثناء الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأضافت المسؤولة الكردية أن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد الحريق ومنع انتشاره إلى الكتل الأخرى، مشيرةً إلى أن القمح المخزن يستخدم لتزويد الأفران في مقاطعة تابعة للإدارة بمادة الطحين. كل ذلك يأتي بالتزامن مع توتر بين فصائل المعارضة السورية والقوات التركية من جهة، و"قسد" من جهة أخرى، لا سيما بعد سيطرة المعارضة على مساحات كانت تخضع لـ"الإدارة الذاتية" في دير الزور، وذلك في أعقاب إسقاط نظام بشار وتمدد الفصائل. وتؤكد فصائل المعارضة أنها مصرة على السيطرة على كافة الجغرافيا السورية، في حين تدعم أنقرة هذا الخيار لدحر ما تصفها بـ"التنظيمات الإرهابية" وإبعادها عن حدودها.

المساهمون