سورية: جرحى مدنيون وحركة نزوح جراء اشتباكات بين النظام ومليشيا "الدفاع الوطني"

أصيب عدد من المدنيين، اليوم الأربعاء، في الاشتباكات والقصف المتبادل بين قوات النظام السوري ومليشيا "الدفاع الوطني" المتمردة عليه، في المربع الأمني بمدينة الحسكة شمال شرقيّ البلاد، فيما تكبدت قوات الأخيرة خسائر بشرية، تزامناً مع حركة نزوح شهدتها المناطق القريبة من خطوط الاشتباك. 

وقالت مصادر محلية مطلعة لـ"العربي الجديد"، إنّ خمسة مدنيين على الأقل، بينهم امرأة، أصيبوا جراء الرصاص الطائش والقذائف العشوائية الناجمة عن الاشتباكات بين قوات النظام السوري ومليشيا "الدفاع الوطني" التابعة له، في المربع الأمني بمدينة الحسكة التي يسيطر عليها النظام بالشراكة مع "قسد".

وبحسب المصادر، فقد سقطت قذائف هاون ومدفعية على منازل المدنيين وفي الشوارع القريبة، حيث لجأت قوات النظام إلى استهداف مقارّ المليشيا عبر المدفعية والهاون من موقع "فوج 123"، المعروف محلياً باسم (فوج كوكب)، وهو أحد أكبر مواقع النظام السوري في ريف الحسكة الشمالي.

تقارير عربية

التحديثات الحية

استمرار الاشتباكات في الحسكة بين قوات النظام ومليشيا "الدفاع الوطني"

وقالت المصادر إنّ بعض السكان فروا من محيط المربع الأمني إلى أحياء الصالحية والمفتي وغزيران، التي تسيطر عليها قوات "قسد"، مضيفةً أن الاشتباكات الأعنف بين الطرفين تمركزت بالقرب من حديقة تشرين وفرع أمن الدولة في حيّ المحطة.

من جهته، ذكر إعلام النظام السوري أن قواته تكبدت خسائر بشرية خلال الاشتباكات، فضلاً عن سقوط جرحى من المدنيين، وأوضح راديو "شام إف"، أنّ عسكرياً من قوات النظام قُتل وأصيب أربعة آخرون، إضافة إلى 6 مدنيين خلال الاشتباكات.

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، قالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات النظام السوري بتسهيل من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، شنّت هجوماً استخدمت فيه الدبابات على مقارّ قائد مليشيا "الدفاع الوطني" عبد القادر حمو، بهدف تنفيذ قرار عزله بالقوة، وهو قرار اتخذه النظام على خلفية خلافه مع عشائر المنطقة، ورفض حمو تنفيذه.