قُتل وجرح عناصر من الشرطة العسكرية العاملة تحت مظلة "الجيش الوطني السوري"، بالإضافة إلى وقوع جرحى من المدنيين، إثر اشتباكات عنيفة اندلعت بين الشرطة وفصائل من "الجيش الوطني" مع مجموعة شُبان مُسلحين من عشيرة "القرعان" في منطقة "نبع السلام" بريف محافظة الحسكة الشمالي، شمال شرقي سورية.
وقال الناشط خالد الحسكاوي، وهو من أهالي ريف محافظة الحسكة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن عنصراً من فصيل "فرقة الحمزة" قُتل مساء الجمعة، بالإضافة إلى إصابة 4 عناصر من الشرطة العسكرية، إثر اندلاع اشتباكات عنيفة مع مجموعة من المطلوبين المنتمين لعشيرة "القرعان" في مدينة رأس العين بريف محافظة الحسكة الشمالي.
وأكد الحسكاوي أن الاشتباكات نتج عنها أيضاً إحراق أكثر من 6 سيارات عسكرية تابعة لـ"فرقة الحمزة" و"الشرطة العسكرية"، وذلك بعد استخدام مجموعة المطلوبين قذائف صاروخية من نوع "RPG" خلال الاشتباكات.
وبين الناشط السوري أن الادعاءات التي تسببت في الاشتباكات جاءت عقب عملية لـ"الشرطة العسكرية" بالاشتراك مع فصيل "فرقة الحمزة"، وذلك بهدف إلقاء القبض على مجموعة تنتمي لعشيرة "القرعان" من المطلوبين، الذين يتعاملون مع قوات "قسد" وتنظيم "داعش" في المنطقة.
من جانبها، نفت عشيرة "القرعان" في بيانٍ لها، مساء الجمعة، أن يكون سبب الاشتباكات في مدينة رأس العين مع أبناء عشيرة "القرعان" وجود خلايا تابعة لتنظيم "الدولة" و"قسد"، مشددةً على أن "هذا الكلام ملفق وكذب وتضليل على الرأي العام".
وأوضحت العشيرة أن "المداهمة جاءت بسبب قيام شاب من أبناء عشيرة القرعان يدعى أبو يعقوب، منذ مدة، بقتل المدعو الشيخ نجيب بداعي الثأر؛ حيث قام الأخير قبل نحو عامين باعتقال شاب من عشيرة القرعان ووضعه في السجن وعذبه ثم قتله واتهمه بأنه من خلايا مليشيات قسد"، مشيرة إلى أنه "على أثرها، قام ابن عم الشاب المقتول بقتل المدعو الشيخ نجيب وأعلن أمام الجميع بأنه أخذ بثأر ابن عمه، بعد أن قامت الشرطة العسكرية بتجاهل مطلب عشيرة القرعان، ما دفع الشاب لأخذ ثأره بيده".
ولفت بيان عشيرة "القرعان" إلى أن "الشرطة العسكرية قامت، الجمعة، مدعومة بقوات من فصيل شمير، بمداهمة منزل الشاب في مدينة رأس العين أثناء صلاة الجمعة"، مشيراً إلى أنه "لم يكن أحد في المنزل إلا النساء، ولم تجده الشرطة في المنزل، فقام العناصر بإطلاق النار بشكل عشوائي، ما سبب حالة من الذعر في صفوف الأطفال والنساء، وعلى أثرها حدثت اشتباكات بين عشيرة القرعان والشرطة العسكرية".
وأشارت العشيرة إلى أن "ما ادعته الشرطة العسكرية عن وجود خلايا تابعة لتنظيم الدولة وقسد وتجار مخدرات منفي وغير صحيح".