سورية: "تحرير الشام" تعتقل مدير مركز لدى "الخوذ البيضاء" شمال إدلب

02 مايو 2023
اعتقال مدير مركز للخوذ البيضاء أثناء تأدية عمله (ناصر الخطيب/فرانس برس)
+ الخط -

تعرضت قوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، لهجوم على يد مجموعة تُطلق على نفسها اسم "فرقة الثائرين في أرض دير الزور"، مستهدفة نقطة عسكرية للنظام، ما خلف عدداً من القتلى والجرحى، فيما اعتقل أحد مدراء مراكز منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) في إدلب.

واعتقل "جهاز الأمن العام"، الذراع الأمنية لـ"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، أمس الإثنين، مدير مركز الدفاع المدني في بلدة أرمناز بريف إدلب الشمالي الغربي، بسام نهاد، المعروف باسم "أبو علي"، أثناء تأدية عمله.

وقال مصدر مُطلع من أبناء ريف إدلب الشمالي، مشترطاً عدم ذكر هويته، لـ"العربي الجديد"، إن مجموعة مُسلحة تستقل سيارة من نوع "فان" تابعة لـ"جهاز الأمن العام" اعتقلت عند الساعة الثالثة عصر أمس الإثنين، بسام نهاد، وذلك بعد مصادرة هاتفه المحمول.

ولفت إلى أن حادثة الاعتقال جرت أثناء تأدية نهاد عمله في رفع أنقاض الأبنية التي دمرها الزلزال على طريق ملس - أرمناز بريف إدلب الشمالي الغربي، شمال غرب سورية.

وأكد أن الدورية اقتادت مدير المركز إلى مكان غير معلوم حتى فترة إعداد هذا التقرير.

غير أنه أشار إلى أن اعتقال نهاد جاء بسبب قضية شخصية، ولا علاقة لعمله في "الخوذ البيضاء" به.

وكان "جهاز الأمن العام" قد اعتقل قبل نحو شهر، عبدالصمد عبد الصمد، صهر مدير مركز "الدفاع المدني السوري" في بلدة أرمناز، بسام نهاد، بعد مداهمة منزله في بلدة كفرتخاريم بريف إدلب الشمالي الغربي.

ولا تزال بلدة عرب سعيد بريف إدلب الغربي، تشهد احتجاجات بين الفينة والأخرى ضد "هيئة تحرير الشام" بسبب ممارساتها.

ويطالب المحتجون بإطلاق سراح الأشخاص الذين اعتقلوا من البلدة بـ"تهم باطلة".

عقوبات أميركية وتركية على المسؤول المالي لـ"تحرير الشام"

تزامناً، أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، اليوم الثلاثاء، عن فرض عقوبات بالاشتراك مع تركيا، على عمر الشيخ، المعروف أكثر باسم "أبو أحمد زكور"، المسؤول المالي لدى "هيئة تحرير الشام" وأحد أبرز قادتها، وعلى شركة "Kubilay Sari" ومقرها إسطنبول، لارتباطها بـ"كتائب التوحيد والجهاد" (الأوزبكية).

وبحسب الوزارة، فإن الشيخ تقلد في "هيئة تحرير الشام"، والجماعة الإرهابية السابقة لها (جبهة النصرة)، أدواراً مختلفة منذ عام 2003، منها عضو مجلس الشورى، وأمير جيش حلب، والمشرف على المحفظة الاقتصادية لـ"هيئة تحرير الشام" في الخارج تحت مظلة الذراع المالية لـ"هيئة تحرير الشام"، اعتبارًا من مارس/ آذار 2022.

كما شغل عمر الشيخ منصب أمير دائرة الأمن في "هيئة تحرير الشام"، منذ فبراير/ شباط 2019.

وعين الشيخ مسؤولاً مالياً للجماعة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2022. كما شغل منصب رئيس مكتب العلاقات العامة وتلقى تحديثات الموقف من القادة العسكريين لـ"هيئة تحرير الشام".

قتلى للنظام السوري شرق دير الزور

إلى ذلك، قُتل وجرح عناصر من قوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، إثر هجوم نفذته مجموعة تُطلق على نفسها اسم "فرقة الثائرين في أرض دير الزور" استهدفت نقطة عسكرية بريف محافظة دير الزور الشرقي، شرق سورية.

وأعلنت كتيبة "أسود السنة"، التابعة لما أطلقت على نفسها اسم لـ"فرقة الثائرين في أرض دير الزور"، في بيان، مقتل ثلاثة عناصر من قوات "الفرقة 17" التابعة للنظام.

وتحدثت عن إصابة عناصر آخرين للنظام بعضهم في حالة خطيرة، وذلك إثر هجوم نفذه مقاتلو الكتيبة على حاجز عسكري للفرقة في منطقة صالحية البوكمال شرق محافظة دير الزور، شرق سورية.

وفي تفاصيل الهجوم، كشفت مصادر من أبناء محافظة دير الزور، لـ"العربي الجديد"، أن الهجوم وقع فجر اليوم الثلاثاء، واستهدفت سيارة عسكرية كانت تقل عناصر من "الفرقة 17".

ولفتت المصادر إلى أن من بين القتلى محمد إسماعيل الشهاب، وسرحان ناصر الشهاب، وهما عنصران يعملان ضمن صفوف الفرقة، وينحدران من مدينة العشارة بريف دير الزور الشرقي.

وكان مُسلحون مجهولون قد هاجموا في الـ30 إبريل/ نيسان الفائت، سيارة عسكرية تابعة لمليشيات "الحشد الشعبي" (العراقية) في بلدة الهري بريف مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن إصابة سائق السيارة.

وكانت مجموعة تُطلق على نفسها اسم "ثوار البوكمال" قد ألصقت، خلال إبريل، مناشير تحذيرية لقادة وعناصر المليشيات الإيرانية لمغادرة المنطقة، وإلا فإن "الهجمات لن تتوقف حتى تطهير المنطقة".

ونفذت المليشيات الإيرانية خلال إبريل حملات اعتقال طاولت عدداً من الشبان في مدينة البوكمال والقرى والبلدات المحيطة بها، وذلك بُتهم التعامل مع تنظيم "داعش"، رغم أن التنظيم لم يتبن أي عملية في تلك المنطقة منذ عدة أشهر.

اشتباكات عشائرية

في غضون ذلك، أُصيب شخصان بجروح متفاوتة، اليوم الثلاثاء، إثر اندلاع اشتباكات عشائرية في سوق بلدة الصور بريف دير الزور الشمالي.

وكان شخص قد قُتل، أمس الإثنين، وجرح ثلاثة أشخاص أخرين، إثر اندلاع اقتتال عشائري بين مُسلحين من أبناء قبيلة "البوسرايا" وأخرين من عشيرة "الخطر" في قرية الجنان شرق مدينة حماة، على طريق مدينة سلمية، وسط البلاد.

فيما قُتل شخص أيضاً على يد أحد أبناء عمومته في مدينة الرقة، بداعي الثأر، وهو من أبناء بلدة الجرذي بريف دير الزور الشرقي.

المساهمون