سفينة حربية ألمانية تابعة لـ"يونيفيل" تسقط مسيّرة قبالة سواحل لبنان

17 أكتوبر 2024
سفينة ألمانية تابعة لـ"يونيفيل" تبحر قبالة سواحل لبنان، أكتوبر 2022 (محمود زيات/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أسقطت سفينة حربية ألمانية ضمن مهمة "يونيفيل" طائرة مسيّرة مجهولة قبالة ساحل لبنان، دون أضرار للسفينة أو طاقمها، مما أثار قلقاً بين الدول الأوروبية المشاركة في المهمة.
- تعرضت مواقع "يونيفيل" لإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى إصابة خمسة من أفراد القوة، واعتبرت الأمم المتحدة ذلك تطوراً خطيراً يستوجب حماية موظفيها وممتلكاتها.
- دعت الدول الأوروبية إلى عدم عرقلة "يونيفيل" في تنفيذ تفويضها، وطالبت باتباع قواعد أكثر فعالية لمنع الهجمات الإسرائيلية على مواقعها.

قال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية لوكالة رويترز إن سفينة حربية ألمانية تعمل ضمن مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، أسقطت جسماً طائراً مسيّراً قبالة ساحل لبنان، اليوم الخميس. وذكر المتحدث أن "السفينة الحربية أسقطت الطائرة المسيّرة مجهولة الهوية في الماء في عملية اعتراض دقيقة"، مشيراً إلى عدم وقوع أضرار بالسفينة الألمانية أو طاقمها.

وأضاف أن السفينة الحربية "لودفيجشافن أم راين" تواصل مهامها. وكانت وكالة الأنباء الألمانية أول من أورد تقارير بخصوص الواقعة. وأفادت معلومات "العربي الجديد" بأن "يونيفيل" تتحقّق من موضوع السفينة الألمانية التي قيل إنها اسقطت جسماً طائراً غير مأهول قبالة ساحل لبنان، خصوصاً أن ذلك لا يندرج ضمن مهامها.

منذ بدء محاولات التوغل البري الإسرائيلية في جنوب لبنان، في مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، تعرضت مواقع "يونيفيل" لإطلاق نار من جانب جيش الاحتلال، حيث قالت الأمم المتحدة إن خمسة من أفراد القوة أصيبوا.

واعتبرت "يونيفيل" أن "ما حدث يشكل تطوراً خطيراً"، وأكدت "ضرورة ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات. كما أن أي هجوم متعمّد على جنود حفظ السلام يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701". ودعا رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأمم المتحدة إلى سحب قوتها من لبنان، ووصف ما تردد عن أن إسرائيل تخطط لاستهداف قوة الأمم المتحدة المؤقتة بأنه "كذب تماماً".

وأثارت الوقائع الأخيرة حالة من القلق بين الدول الأوروبية المشاركة في المهمة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية للصحافيين، أمس الأربعاء: "ندعو الجميع إلى عدم عرقلة يونيفيل في تنفيذ تفويضها. هذا هو رأي الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي بالإجماع والأمم المتحدة أيضاً".

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الإيطالية في بيان، أمس الأربعاء، إنّ الدول الـ16 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المساهمة في قوة يونيفيل تعتقد أنه يتعين اتباع "قواعد أكثر فعالية" لمشاركة هذه القوات. وجاء في البيان أن حلفاء الاتحاد الأوروبي يعتقدون أيضاً أنه يتعين ممارسة ضغوط لمنع أي هجمات أخرى من القوات الإسرائيلية على مواقع "يونيفيل".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون