قال سفير دولة قطر لدى مصر سالم مبارك آل شافي، إنّ مصر دولة لها ثقلها ووزنها الاستراتيجي، ولا يمكن إغفال دورها المحوري في المنطقة، مؤكداً أنّ بلاده "تعمل على تحقيق أقصى قدر ممكن من التقارب" بين البلدين.
وكشف آل شافي، عقب تسليم أوراق اعتماده سفيراً فوق العادة مفوضاً لدولة قطر لدى مصر، عن "وجود حراك كبير ورغبة متبادلة بين الطرفين في التقارب وتقوية العلاقات الثنائية"، مشيراً إلى أنّ "الاجتماعات المتبادلة، ولجنة المتابعة القطرية المصرية المنبثقة عن اتفاق العلا في المملكة العربية السعودية، وتبادل تعيين السفراء، والتصريحات الإيجابية، والزخم الإعلامي وما سبق ذلك، كله يؤكد وجود إرادة حقيقية بين زعيمي البلدين في التقارب وتعزيز العلاقات، إضافة للعمل الموصول من الجانبين لترجمة هذه الإرادة والرغبة إلى واقع ملموس".
وقال آل شافي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء القطرية (قنا)، اليوم الأربعاء، إنّ الاتفاقيات "يتم وضعها عادة لتقنين وتنظيم وتسهيل مختلف أوجه العلاقات بين الطرفين في شتى القطاعات، لذا فإما أن يتم تفعيل هذه الاتفاقيات أو استحداث اتفاقيات جديدة بحسب ما تقتضيه متطلبات المرحلة".
تسلم فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أوراق اعتماد سعادة السفير سالم مبارك آل شافي سفيرا مفوضا فوق العادة لدولة قطر لدى جمهورية مصر العربية. pic.twitter.com/PblhenLLNt
— سفارة قطر - القاهرة (@QatarEmb_Cairo) September 15, 2021
وأضاف "قد تم بالفعل توقيع اتفاقيات جديدة أثناء اجتماع لجنة المتابعة القطرية المصرية الأخير في الدوحة، وهناك اجتماع قادم في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، والأمور جميعها تسير بثبات في طريقها الصحيح الذي انبثق عن اتفاق العلا في المملكة العربية السعودية".
وأكد آل شافي "وجود اهتمام حقيقي برفع حجم الاستثمارات المتبادلة وتعزيزها وتنويعها"، مشيراً إلى أنّ "مصر أرض خصبة للاستثمار، وقِبلة سياحية تحوي كنوزاً تاريخية متنوعة، وتحمل في حاضرها كل مقومات النجاح والتميز والتقدم، فضلاً عن غِناها بمقومات جاذبة كثيرة وقطاعات واعدة في مختلف المجالات".
وقال السفير إنّ قطر ستعمل على رفع حجم التبادل التجاري وتسهيل الاستثمارات المتبادلة وإزالة العوائق التي قد تحول دون ذلك، لافتاً إلى وجود العديد من الاستثمارات القطرية في مصر.
وعبّر السفير عن تفاؤله وفخره بالعمل على هذا الأمر بصفته سفيراً لقطر في مصر، مؤكداً أنه لن يتوانى في سبيل تقوية العلاقات وترسيخها وتقريب وجهات النظر وإزالة العوائق التي قد تعترض سبيل ذلك.