زيلينكسي يدّعي الحاجة لوقت للتحضير لهجوم واسع ضدّ روسيا.. و"فاغنر" تتهمه بالخداع

11 مايو 2023
أوكرانيا تستفيد من دعم عسكري غربي (هايكي سوكوما/ فرانس برس)
+ الخط -

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، أن جيشه ما زال بحاجة إلى الوقت للتحضير لهجوم مضاد على نطاق واسع متوقع ضد القوات الروسية، بينما أكد رئيس مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين أن الهجوم الأوكراني بدأ بمحيط باخموت، متهماً زيلينسكي بـ"الخداع". 

وقال زيلينسكي، في مقابلة مع قناة "بي بي سي": "بما لدينا يمكننا المضي قدماً وتحقيق النجاح. لكننا سنفقد الكثير من الناس. أعتقد أن هذا غير مقبول. لذلك علينا الانتظار. ما زلنا بحاجة إلى بعض الوقت الإضافي".

وقام الجيش الأوكراني بتدريب قوات جديدة وجمع ذخيرة ومعدات قدمتها الدول الغربية ستكون، بحسب محللين، المدخل لاستعادة الأراضي المحتلة من القوات الروسية.

وما زال الجدول الزمني لانطلاق كييف لاستعادة أراض في منطقتي دونيتسك ولوغانسك (شرق)، وأيضاً في خيرسون وزابوريجيا (جنوب)، يشكل سؤالًا مفتوحًا.

وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، في أواخر إبريل/ نيسان، إن "الاستعدادات تقترب من نهايتها".

 وأضاف خلال مؤتمر صحافي: "جرى التعهد بالمعدات وجُهِّزت وسُلّمت جزئيا. بشكل عام نحن جاهزون". وأضاف: "متى شاء الله، و(توفر) الطقس وقرار القادة سنفعل ذلك".

لكنه أضاف أن دبابات أبرامز القوية التي وعدت بها الولايات المتحدة "لن يتسنّى لها الوقت للمشاركة في هذا الهجوم المضاد"، إذ من المتوقع أن تتسلمها أوكرانيا في نهاية 2023.

وأكد مسؤول عسكري أوكراني كبير، الأربعاء، أن قوات كييف نفذت هجمات مضادة في باخموت، حيث يتركز القتال في شرق أوكرانيا، وأجبرت القوات الروسية على التراجع في بعض الأماكن.

وتقول كييف منذ أشهر إنها تعتزم شنّ هجوم لاستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها.

بريغوجين: الهجوم الأوكراني المضاد بدأ

من جهته، قال يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، اليوم الخميس، إن وحدات أوكرانية بدأت هجومها المضاد وتقترب من محيط باخموت، بينما قالت وزارة الدفاع الروسية إن مظلييها يساندون زحفاً على غرب المدينة.

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من أي من التأكيدين اللذين جاءا وسط تصاعد في الخلاف بين بريغوجين ووزارة الدفاع الروسية بشأن مجريات الغزو الذي دخل الآن شهره الخامس عشر.

وقال بريغوجين في رسالة صوتية على قناته على تيلغرام إن العمليات الأوكرانية تثبت أنها "ناجحة جزئياً للأسف"، وأضاف أن زيلينسكي "كان مخادعاً" عندما قال إن الهجوم المضاد تأجل في انتظار وصول المزيد من المساعدات من دول أجنبية. وقال بريغوجين إن الهجوم المضاد في الواقع يمضي قدماً بأقصى سرعة حول باخموت.

وفي إفادتها اليومية، لم تأت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، على ذكر ذلك التراجع وقالت إن القوات تواصل تقدمها. وقالت الوزارة "مجموعات قتالية تواصل هجومها على الجزء الغربي" من باخموت، وأضافت "مظليون قدموا الدعم لهم وأوقفوا وحدات الجيش الأوكراني على المشارف".

بريطانيا ستزود أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى

وفي السياق نفسه، أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الخميس، عزمها على إرسال صواريخ من طراز "ستورم شادو" إلى أوكرانيا، لتكون بذلك أول دولة تزود كييف بأسلحة بعيدة المدى.

وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس: "اليوم أستطيع أن أوكد أن المملكة المتحدة تقدم صواريخ ستورم شادو إلى أوكرانيا"، وأضاف "منح أنظمة الأسلحة هذه يعطي أوكرانيا أفضل فرصة للدفاع عن نفسها بمواجهة وحشية روسيا المتواصلة".

و"ستورم شادو" سلاح بعيد المدى يُطلق من الجو و"مصمم لتلبية المتطلبات الملحة للهجمات المخطط لها مسبقاً ضد أهداف ثابتة عالية القيمة"، بحسب شركة أم بي دي ايه المصنعة، ويمكن تشغيل الصاروخ في ظروف قاسية، وتم استخدامه من قبل القوات البريطانية والفرنسية في الخليج والعراق وليبيا.

وتعد بريطانيا ثاني أكبر مزود للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، وقدمت لها صواريخ مضادة للدبابات وأسلحة مدفعية وأنظمة دفاع جوي، كما أعلنت عن زيادة ملحوظة في الدعم العسكري في كانون الثاني/يناير الماضي، بما في ذلك تزويدها بـ14 دبابة تشالنجر2.

وبحسب تقرير عن المساعدات العسكرية منذ بدء الغزو الروسي مقدم لمجلس العموم، فإنه "مع تطور النزاع في أوكرانيا، تطورت أنواع الأسلحة التي تم توفيرها".

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)