زيارتان متفرقتان ومتزامنتان لوزيري الخارجية والداخلية الفرنسيين إلى المغرب والجزائر

14 أكتوبر 2020
تتوالى زيارات لودريان للجزائر (رياض قرامدي/ فرانس برس)
+ الخط -

يزور وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الجزائر، غدا الخميس، في ثالث زيارة له خلال العام الحالي، لبحث ملفات سياسية تخص العلاقات الثنائية، وملفات إقليمية كالأزمة الليبية والوضع في مالي، في وقت يحل زميله بالداخلية جيرالد دارمانان، مساء اليوم الأربعاء، ضيفا على العاصمة المغربية الرباط، في زيارة عمل تستغرق يومين.
ومن المنتظر أن يلتقي لودريان نظيره الجزائري صبري بوقادوم، والرئيس عبد المجيد تبون، الذي يحمل له معه دعوة رسمية من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للقيام بزيارة إلى باريس.
وإضافة إلى بحث الملفات السياسية المعتادة في العلاقة بين الجزائر وفرنسا، فإن الأزمة الليبية والتطورات في مالي، تأتي على رأس القضايا المطروحة للنقاش باستمرار بين البلدين. ويرجح أن يقدم لودريان للمسؤولين الجزائريين تفاصيل وتوضيحات حول الصفقة التي عقدتها باريس مع تنظيم "أنصار الدين" في مالي، والتي تم خلالها دفع 9 ملايين يورو لصالح التنظيم والإفراج عن 206 من عناصره، مقابل إطلاقه سراح رهينة فرنسية. 
وتسعى باريس إلى طمأنة الجزائر بشأن تداعيات هذه الصفقة، لا سيما الإفراج عن عناصر "أنصار الدين" الذين يمكن أن يشكلوا تهديدا للمصالح الجزائرية، بحكم قرب الحدود الجزائرية من منطقة شمال مالي، حث يتمركز التنظيم المسلح. 

وتعد زيارة لودريان الثالثة له إلى الجزائر منذ انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون في ديسمبر/كانون الأول 2019، حيث سبق له زيارة الجزائر في شهر يناير/كانون الثاني والثانية في مارس/آذار الماضيين.

وفي الجارة المغرب، ينتظر أن يلتقي وزير الداخلية الفرنسي، خلال زيارته للرباط، بعدد من المسؤولين في مقدمتهم نظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق.
ويعد ملف الهجرة غير الشرعية أبرز الملفات الشائكة التي ستثار خلال المحادثات بين دارمانان ولفتيت، خاصة ملف 16 ألف قاصر مغربي يوجدون حاليا في وضعية غير قانونية على الأراضي الفرنسية، وذلك بالتزامن مع حديث عن وجود مباحثات بين البلدين من أجل إنشاء مركز لإيواء ورعاية المهاجرين القاصرين غير المصحوبين بذويهم في المغرب.

موقف
التحديثات الحية

وإلى جانب ملف القاصرين، سيكون التعاون مع الأجهزة الأمنية المغربية، خاصة في ما يتعلق بمواجهة الإرهاب، على رأس القضايا التي سيبحثها الوزير الفرنسي خلال مباحثاته مع لفتيت. وتعتبر باريس الرباط شريكا مثاليا في المجالات الأمنية والاستخبارية والعسكرية.