استمع إلى الملخص
- شدد نصر الله على أن الرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر سيكون قوياً ومؤثراً، مؤكداً أن المقاومة لن تتجاهل هذا الاستهداف الخطير.
- تواصل إسرائيل حالة التأهب القصوى بانتظار رد إيران وحزب الله على اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر، مع تقارير عن تراجع نية تل أبيب في توجيه ضربة استباقية.
اتهم وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بأنه يجرّ المنطقة إلى حرب. وقال خلال لقائه مع مجموعة جنود اليوم الأربعاء: "حتى اليوم، نحن نضرب العدو بطرقنا. وهذا ينطبق على عمليات القضاء على محمد الضيف (القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس) ورافع سلامة (قائد لواء خانيونس بكتائب القسام) في خانيونس، وعلى مهاجمة الحوثيين في اليمن وعلى القضاء على محسن (فؤاد شكر) في منطقة الضاحية في بيروت، ولم ينته الأمر ولن يقتصر على الأنشطة الجوية، نحن بحاجة إلى الاستعداد".
وتابع غالانت: "كما تبدو الأمور، قد يجرّ نصر الله لبنان إلى دفع أثمان باهظة جداً. إنهم لا يستطيعون تخيّل ما يمكن أن يحدث، وأعتقد أنهم إذا التقطوا صورة لغزة فسوف يفهمون، لكن ليس المنطق ما يتكلم دائماً".
وأضاف: "لا يمكن قتل مدنيين في دولة إسرائيل، بالتأكيد ليس 12 طفلا (يحمل الاحتلال حزب الله المسؤولية عن قتل 12 طفلاً في مجدل شمس وهو ما نفاه الحزب) دون دفع ثمن. هذا ليس مقبولاً علينا، وإذا لزم الأمر سنوسّع العمليات (العسكرية) ونفعل ما هو ضروري. وهذه العملية قد تتدهور أيضاً إلى حالة حرب، فهي ليست شيئاً نظرياً، وإنما شيء حقيقي".
وقال مخاطباً الجنود: "مستوى استعدادكم هو ما يضمن لنا القدرة على الوصول واتخاذ القرارات"، مشيراً إلى أن الجميع يتدرب دفاعاً وهجوماً وهذا في غاية الأهمية".
وشدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الثلاثاء، على أنّ الردّ على اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر "آتٍ، وسيكون قوياً، مؤثراً، وفاعلاً"، مشيراً إلى أنّ "الردّ آتٍ، وحدنا أو في إطار ردٍّ جامعٍ لكامل المحور، وهذه الفرضيات موجودة، فهذه معركة كبيرة، والاستهداف خطير، ولا يمكن أياً تكن العواقب أن تمرّ عليها المقاومة كذلك".
وتواصل إسرائيل الوقوف على قدم واحدة في انتظار رد إيران وحزب الله اللبناني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر في بيروت، فيما حددت المواقع التي قد تتعرض لهجوم، وسط تقارير عبرية عن تراجع نية تل أبيب عن توجيه ضربة استباقية، لكن لطالما كانت الرسائل والتصريحات الإسرائيلية العلنية موضع شك.
وتتعامل إسرائيل بدورها بحذر مع ما تستشفه من رسائل إيران وحزب الله بأنهما غير معنيين بحرب شاملة أو حرب إقليمية، رغم تكرارهما أنّ الرد سيكون "مؤلماً"، وتحافظ على حالة التأهب القصوى.