زيارة "حماس" للقاهرة بانتظار ترتيبات مصرية

13 يونيو 2016
خلال مسيرة في غزة تطالب بفتح معبر رفح(فرانس برس)
+ الخط -
كشف مصدر مُقرّب من حركة "المقاومة الإسلامية" (حماس)، اليوم الإثنين، لـ"العربي الجديد"، أنّ الوفد القيادي الذي كان مقرراً أنّ يغادر قطاع غزة تجاه مصر، تأجل سفره، نتيجة بطء إجراءات التنسيق والترتيب من قبل جهاز المخابرات المصرية، المسؤول عن الملف الفلسطيني في مصر.

وقال المصدر، متحفظاً عن ذكر اسمه، إنّ "إجراءات التنسيق والترتيب لزيارة الوفد القاهرة تتعرض لبطء يبدو مقصوداً"، غير أنه لفت إلى أنّ الاتصالات مستمرة بين "حماس" والمسؤولين المصريين لتحديد موعد للزيارة، متوقعاً أنّ يتم ترتيب إجراءات السفر في وقتٍ قريب.

وكان مسؤولون في غزة أكّدوا، لـ"العربي الجديد"، في وقتٍ سابق، أنّ وفداً قيادياً من "حماس" في القطاع والدوحة سيصل في الأيام المقبلة إلى العاصمة المصرية، القاهرة، لاستكمال المباحثات الأمنية والسياسية مع السلطات المصرية بعد جولة الحوار الأولى بين الجانبين قبل أكثر من شهرين.

وقال مصدر آخر في الحركة، لـ"العربي الجديد" في وقت سابق، إنّ الزيارة ستبدأ يوم الإثنين المقبل، وسيغادر الوفد غزة والدوحة ليلتقيا في مصر، لعقد لقاءات موسعة مع مسؤولي جهاز المخابرات المصرية، غير أنه أكّد أنّ الحركة بانتظار الموعد النهائي من السلطات المصرية، والذي يرتبط أساساً بالترتيبات الأمنية في سيناء ومحيط معبر رفح.

ويتوقع أنّ تتناول اللقاءات قضايا مختلفة، كالمصالحة الفلسطينية، والوضع الأمني على حدود غزة مع مصر، ومعبر رفح، وما يسمى "مشروع السلام" الذي يروج له بعض المسؤولين في مصر.

وسيشارك وفد "حماس" أيضاً في لقاء مع وفد من حركة "فتح" في الدوحة، لبحث المصالحة الفلسطينية وسبل دفعها للأمام، وهو اللقاء المتوقع هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل على أبعد تقدير، وفق مصادر "العربي الجديد".

وكانت وفود فصائلية قد وصلت مصر، أخيراً، والتقت مسؤولي جهاز المخابرات المصرية، منها وفد لحركة "الجهاد الإسلامي"، وآخر لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، وقبلهما التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، ومن المتوقع أنّ تكون هناك زيارة قريبة أيضاً لعباس إلى القاهرة.​

المساهمون