زعيم الحوثيين يجدد تهديده للسعودية ويؤكد فشل واشنطن في وقف الهجمات

01 نوفمبر 2024
صورة زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي على لوحة في صنعاء، 21 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

جدد زعيم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) عبد الملك الحوثي، تهديداته للسعودية، محذراً من مغبة التصعيد العسكري، متهماً الولايات المتحدة بمحاولة توريطها في مواجهة جديدة في خدمة "العدو الإسرائيلي". وفي خطاب ألقاه يوم الخميس، أشار الحوثي إلى أن الولايات المتحدة تسعى لتوريط التحالف السعودي الإماراتي، مؤكداً أن تورطهم في معركة مباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية لدعم إسرائيل سيكون "مخزياً وعاراً عليهم". وأضاف الحوثي أن هذا التورط سيكلفهم خسائر فادحة دون أن يحققوا أهدافهم.

كذلك سلط الحوثي الضوء على انزعاج أميركا من فشلها في البحر الأحمر، معتبراً أن ذلك يؤثر بسمعتها ونفوذها، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تواصل تنفيذ غارات جوية وضغوط سياسية واقتصادية على اليمن في محاولاتها لإيقاف العمليات البحرية الحوثية.

وأوضح أن الولايات المتحدة تشعر بقلق شديد بسبب عمليات جماعته البحرية، إذ فشلت في تأمين الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي في البحر الأحمر. وأكد أن هذه هي المرة الأولى التي تُستهدف فيها مصالح إسرائيل مباشرةً في البحر الأحمر وباب المندب، وذلك لفترة تجاوزت العام. وأشار إلى استعداد جماعته التام لأي مستوى من التصعيد، وكشف عن استهداف 202 سفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأميركي والبريطاني، معتبراً ذلك إنجازاً مهماً. وأضاف أنه خلال هذا الأسبوع، نفذت جماعته عمليات باستخدام 13 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيَّرة.

وأكد الحوثي استمرار الأنشطة الشعبية، حيث بلغ إجمالي المسيرات والفعاليات المتنوعة 783489، وهو رقم غير مسبوق في أي بلد تجاه أي قضية. وأفاد بأن عمليات جبهته في البحار لملاحقة السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأميركي والبريطاني مستمرة، رغم ندرة حركتها في البحر الأحمر. وفي سياق متصل، أشار الحوثي إلى استهداف 4 سفن شرق سقطرى في أقصى البحر العربي من جهة الشرق.

وأكد عزمه على تعزيز استهداف السفن المرتبطة بالعدو، وملاحقة المسارات الجديدة التي تتبعها في المحيط الهندي وشرق البحر العربي. وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي وشركاءه يحاولون الهروب من منطقة المحيط الهندي نظراً لاتساعها الكبير.

وشدد على استمرار العمليات العسكرية لجماعته عبر القصف الصاروخي والطائرات المسيَّرة، مستهدفة أهدافًا إسرائيلية في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكداً أنه لن يتمكن أحد من إيقاف هذه العمليات حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإيقاف الهجمات على لبنان.

وفي السياق، يجدد الحوثيون تهديداتهم للسعودية بين الحين والآخر، على الرغم من توقف العمليات العسكرية السعودية داخل اليمن، وإعلان الهدنة منذ إبريل/نيسان 2022 برعاية أممية، التي أدت إلى وقف العمليات القتالية بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين.

وتشنّ جماعة الحوثيين في اليمن هجمات متكررة باستخدام الطائرات المسيَّرة والصواريخ الباليستية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مستهدفة السفن التجارية الدولية المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، وذلك منذ منتصف نوفمبر من العام الماضي. وتؤكد الجماعة أن هذه الهجمات ستستمر حتى يُرفَع الحصار عن قطاع غزة ويُوقَف العدوان الإسرائيلي على لبنان.