عيّن عاصمي غويتا زعيم الانقلاب والرئيس الانتقالي في مالي، تشوغيل مايغا، أحد قادة "حركة 5 يونيو/ حزيران - تجمع القوى الوطنية" المعارضة، رئيساً للوزراء في الحكومة الانتقالية.
وجاء ذلك بموجب مرسوم رئاسي صادر عن غويتا الذي قاد انقلابين اثنين خلال تسعة أشهر، نقلته وسائل الإعلام المحلية.
ومايغا هو رئيس اللجنة الاستراتيجية لـ"حركة 5 يونيو/ حزيران - تجمع القوى الوطنية" (M5-RFP)، وهي الجماعة المعارضة التي قادت احتجاجات ضد الرئيس السابق، إبراهيم بو بكر كيتا، والتي همشها الجيش بعد انقلاب آب/ أغسطس.
وكان الاتحاد الأفريقي قد أعلن في بيان مساء الثلاثاء قراره تعليق عضوية مالي على أثر الانقلاب العسكري الذي شهدته في مايو/ أيار وكان الثاني خلال تسعة أشهر، وهدّد بفرض عقوبات إن لم تعد الحكومة التي يقودها مدنيون إلى السلطة.
وقال الاتحاد الأفريقي في بيان أقره مجلس السلم والأمن للتكتل إنه "قرر (...) التعليق الفوري لمشاركة مالي في جميع أنشطته ومؤسساته حتى استعادة النظام الدستوري الطبيعي في البلاد".
وألقى الجيش القبض على الرئيس المؤقت باه نداو، ورئيس الوزراء مختار عوان، الأسبوع الماضي، وضغط عليهما كي يستقيلا، مما عرقل مسيرة انتقال سياسي عبر انتخابات ديمقراطية بعدما أطاح انقلاب عسكري آخر في أغسطس/ آب الماضي إدارة سابقة.
وأُعلن نائب الرئيس السابق، الكولونيل أسيمي غويتا، الذي قاد انقلاب أغسطس/ آب وتمرد الأسبوع الماضي، رئيساً يوم الجمعة.
وقال مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي إنّ الاتحاد دعا إلى "عودة سريعة وشفافة ودون عراقيل إلى الانتقال الذي يقوده المدنيون... وفي حالة عدم حدوث ذلك، فلن يتردد المجلس في فرض عقوبات مستهدفة".
ويخشى جيران مالي والقوى الدولية أن يؤدي التمرد الأخير إلى تعريض الالتزام بإجراء انتخابات رئاسية في فبراير/ شباط للخطر وتقويض قتال متشددين، يتمركز بعضهم في صحراء شمال مالي.
وعلقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) عضوية مالي يوم الأحد.
وكان الاتحاد الأفريقي علق عضوية مالي بعد انقلاب أغسطس/ آب الماضي، لكنه أعادها بعد أسابيع قليلة عقب الإعلان عن إدارة انتقالية جديدة بقيادة مدنية.
(الأناضول، فرانس برس، رويترز)