أعلن ديوان الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين اليوم الاثنين، في بيان، أنّ ريفلين يعتزم بدء المشاورات مع الكتل المختلفة لتكليف أحد قادة الأحزاب الإسرائيلية بتشكيل الحكومة القادمة، يوم الاثنين المقبل.
وبحسب البيان، سيخصص ريفلين يومين لهذه المشاورات قبل تكليف أحد أعضاء الكنيست بمهمة تشكيل الحكومة. وينص القانون على تكليف عضو الكنيست الذي يحظى على الأقل بتوصية 61 عضواً من أعضاء الكنيست الـ120 لتشكيل الحكومة.
وكانت الانتخابات الإسرائيلية، الرابعة خلال أقل من عامين، جرت الثلاثاء الماضي، وأسفرت النتائج النهائية عن تكريس حالة الأزمة السياسية في إسرائيل بعدم قدرة أي من المعسكرين، معسكر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والمعسكر المناهض له، على تشكيل حكومة ائتلاف تتمتع بتأييد 61 عضواً من أصل 120 عضواً في الكنيست.
وقد حصل المعسكر المؤيد لنتنياهو، والمكون أساساً من أحزاب "الليكود" برئاسة نتنياهو و "الحريديم" و"شاس" و"يهدوت هتوارة"، وحزب الصهيونية الدينية، مجتمعا، على 51 نائباً في الكنيست.
في المقابل، حصل المعسكر المناهض لنتنياهو بدون احتساب حزب "يمينا" اليميني (فاز بسبعة مقاعد)، الذي لم يحدد موقفاً قاطعاً بشأن دعم نتنياهو من عدمه، على 61 مقعداً موزعة على أحزاب يمينية ويسارية، بينها قائمتان عربيتان يستبعد أن تكون أي منهما في تشكيلات حكومية قادمة.
وفيما تبدو كتلة نتنياهو ثابتة مع احتمال انضمام حزب "يمينا" إليها، فإنّ المعسكر المناهض لنتنياهو يشهد حالات انقسام وعدم اتفاق على مرشح لتكليفه بتشكيل الحكومة، خاصة في ظل إحجام حزبي "يمينا" المذكور أعلاه وحزب "تكفا حداشاه" برئاسة غدعون ساعر عن الالتزام بترشيح زعيم "ييش عتيد" يئير لبيد لتشكيل الحكومة القادمة.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإنّ لبيد يحظى حتى الآن بتأييد 37 نائباً فقط من المعسكر المناهض لنتنياهو. كما أنّ القائمتين العربيتين، القائمة المشتركة برئاسة أيمن عودة والقائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس، لم تعلنا حتى الآن عن قرارهما بشأن التصويت على لبيد، علماً أنهما تملكان 10 مقاعد، وفقاً لنتائج الانتخابات.