روسيا تقصف اللاذقية وتتحدث عن تأخر إخطارها بالضربة الأميركية شرق سورية

26 فبراير 2021
استهدف النظام بالمدفعية الثقيلة عدداً من البلدات (أحمد حتيب/الأناضول)
+ الخط -

ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن طائرة حربية روسية قصفت، صباح اليوم الجمعة، بصواريخ شديدة الانفجار تلال الكبينة، شمال شرقي اللاذقية، من دون أن تتضح نتائج هذا القصف، في وقت أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة لم تبلغ موسكو بنيتها شنّ غارات جديدة على شرق سورية إلا قبل دقائق معدودة من تنفيذ الهجوم.

ونقل موقع "روسيا اليوم" عن لافروف قوله خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده في موسكو مع نظيره الأفغاني محمد حنيف أتمر، إن العسكريين الروس تلقوا إخطاراً من الجانب الأميركي بشأن الغارات الجديدة قبل أربع أو خمس دقائق فقط من شنها، مضيفاً: "حتى إذا تحدثنا عن إجراءات منع وقوع الاشتباك المعتادة في العلاقات بين العسكريين الروس والأميركيين، فإن مثل هذا الإخطار الذي يأتي بالتزامن مع تنفيذ الضربة لا يجلب أي منفعة".

واعتبر لافروف أن وجود القوات الأميركية في سورية "غير شرعي ويتناقض مع جميع أعراف القانون الدولي، بما فيها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الخاص بالتسوية السورية".

وقُتل 22 شخصاً، جميعهم من "الحشد الشعبي" العراقي، وخصوصاً "حزب الله" العراقي، في غارات أميركية استهدفت مواقع وشحنة أسلحة لحظة دخولها الأراضي السورية قادمة من العراق من معبر عسكري قرب معبر القائم الرئيس ضمن منطقة البوكمال، شرقي دير الزور.

من جهتها، قصفت قوات النظام، فجر وصباح اليوم، بشكل مكثف، قرية عين لاروز ومحيط قرية كنصفرة في جبل الزاوية، جنوب غرب إدلب، كما استهدفت بالمدفعية الثقيلة بلدات الحسينية وسد الشغر والسكرية بريف جسر الشغور، غرب إدلب. وطاول القصف أيضاً قرى وبلدات الفطيرة وكنصفرة وسفوهن وأطراف البارة وفليفل وبينين والرويحة، فيما ردّت الفصائل بقصف مماثل استهدف مناطق انتشار قوات النظام في البريج ومحاور أخرى في جبل الزاوية، جنوبي إدلب.

ودارت أمس، الخميس، اشتباكات متقطعة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين الفصائل وقوات النظام على محور قرية الرويحة بريف إدلب الجنوبي، فيما قتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام والقوات المساندة لها، جراء قصف قوات المعارضة مواقعهم بريف إدلب الجنوبي.

وفي شرق سورية أيضاً، أنهت قوات التحالف الدولي تجهيز مدرج الطائرات الحربية في محيط حقل نفطي في شرق دير الزور.

وقالت مصادر إخبارية محلية من دير الزور إن التحالف الدولي أنهى تجهيز مدرج الطائرات الحربية في محيط حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، بعد أربعة أشهر من العمل فيه. وبحسب موقع "عين الفرات"، فقد استقدم التحالف صواريخ متوسطة المدى إلى قاعدة حقل العمر، إضافة لمعدات وعتاد وآليات وذخائر وعربات عسكرية.

ويُعتبر حقل العمر النفطي من أكبر حقول النفط في سورية، ويقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات، على بعد حوالي 10 كيلومترات شرق مدينة الميادين في دير الزور.

وفي العاصمة دمشق، بدأت الفرقة الرابعة المقرّبة من إيران بإجراء تغييرات عسكرية في النقاط التي تتمركز فيها جنوبي العاصمة، حيث قلّصت عدد عناصرها من بعض الحواجز العسكرية، وأزالت حواجز أخرى بشكل نهائي.

وقال موقع "صوت العاصمة" إن الفرقة الرابعة سحبت العديد من عناصرها من منطقتي مخيم اليرموك والحجر الأسود، جنوب دمشق، إلى قطعهم العسكرية.

إلى ذلك، عُثر على جثتين لعنصرين من قوات "الدفاع الذاتي" التابعة لمليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مقتولين على الطريق الواصل بين بلدتي الهول – تل حميس بريف الحسكة.

وذكر المرصد السوري أن العنصرين قُتلا بعد تعرضهما للضرب المبرح بالعصي والحجارة على يد مجهولين يرجح أنهم من خلايا تنظيم "داعش".

كما أشار المرصد إلى مقتل 3 أشخاص جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب بدراجة نارية كانوا يستقلونها بمحيط قرية الشاكوسية ضمن ريف سلمية الشرقي، شرقي حماة.

وفي درعا جنوباً، أطلق مجهولون الرصاص على المدعو طعمة جابر الحلقي (أبو باسل)، في مدينة جاسم، شمال درعا، ما تسبب بإصابته بجروح بليغة، حيث جرى نقله إلى أقرب مركز طبي ليفارق الحياة متأثراً بجروحه.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن الحلقي كان قيادياً في "ألوية جيدور حوران" التابع لـ"الجيش الحرّ"، ويحمل بطاقة تسوية، ولم ينتمِ إلى أي فصيل مسلّح بعد سيطرة النظام على كامل درعا عام 2018، لكنه يعتبر أحد أهم عملاء الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري في ريف درعا الشمالي، وهو خال العميد صدام أحمد إسماعيل الحلقي.

كما قُتل شخصان في بلدة جاسم أيضاً، مساء أمس الخميس، عبر إطلاق النار عليهما من قبل مجهولين. وذكر "تجمع أحرار حوران" أنه قُتل كلّ من المدعو صدام يعقوب الحلقي ومحمود قاسم السعدي، مشيراً إلى أن الحلقي يعمل في محل لبيع المحروقات في بلدة جاسم، فيما يعمل السعدي في محل لبيع الأدوات الصحية، ويحملان بطاقات تسوية مع أفرع النظام، حيث كانا ضمن المعارضة المسلّحة التابعة لـ"الجيش الحرّ" في المنطقة.

المساهمون