روسيا تعلن عقد اجتماع في دمشق حول عودة اللاجئين

24 يوليو 2021
الاجتماع يهدف إلى "إعطاء دفعة إضافية لحل المشاكل الإنسانية في سورية" (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن اجتماعا مشتركا بين مسؤولين روس ومن النظام السوري، سيعقد في دمشق الاثنين المقبل، لبحث قضية عودة اللاجئين السوريين.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن بيان للوزارة قولها إن "الاجتماع المشترك لمقر التنسيق بين الإدارات الروسية والسورية بشأن عودة اللاجئين واستعادة الحياة السلمية، سيعقد في 26 يوليو/تموز الجاري في دمشق". وأوضح البيان أن الاجتماع سيعقد "وفقا لقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتعليمات وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو".

وأضافت أن الوفد الروسي المكون من ممثلين عن 30 هيئة ومنظمة تنفيذية فيدرالية وخمس مناطق في روسيا ووزارة الدفاع الروسية، سيرأسه رئيس مقر التنسيق بين الإدارات في روسيا بشأن عودة اللاجئين إلى سورية، رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني التابع لوزارة الدفاع الروسية، ميخائيل ميزينتسيف. وسيشارك في الاجتماع أيضا ممثلون عن السلطات والمنظمات السورية ومنسقي الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية.

ووفق الوزارة، فان الاجتماع يهدف إلى "إعطاء دفعة إضافية لحل المشاكل الإنسانية في سورية، وتعزيز تنفيذ الاتفاقات الروسية السورية التي تم التوصل إليها في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، خلال المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين إلى سورية".

وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، قال، في وقت سابق، إنه ناقش مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الوضع في سورية، وإنه طلب من موسكو الاستمرار في مساعدة سورية على تهيئة الظروف، التي تشجع لاجئي سورية على العودة إلى بلادهم، مشيرا إلى "وجود ما يقرب من 6 ملايين لاجئ سوري منتشرين في البلدان المجاورة في الشرق الأوسط، وإذا تحسنت الظروف في سورية، فسيعودون طواعية".

وكانت روسيا حاولت، من خلال مؤتمر اللاجئين السوريين الذي عُقد في دمشق في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فرض مسار سياسي جديد باستخدام ورقة إنسانية اللاجئين، إلا أن خطتها باءت بالفشل بعد المعارضة الغربية، حيث تشترط الولايات المتحدة ودول غربية إحراز تقدم على مسار الحل السياسي، ليكون بمقدورها دعم خطط عودة اللاجئين.

منع أهالي اليرموك من زيارة المقبرة

من جانب آخر، منعت حواجز الشرطة العسكرية الروسية، والحواجز التابعة للنظام السوري، أهالي مخيم اليرموك، من زيارة مقبرة الشهداء القديمة خلال أيام عيد الأضحى لهذا العام.

وذكرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" أن القوات الروسية واستخبارات النظام، لا تزال متمركزة في الحاجز عند مدخل شارع الثلاثين ومن جهة حارة المغاربة، حيث منعت الأهالي من الوصول إلى المقبرة.

وأضافت أن مجموعة من الأهالي وعدداً من مسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية، زاروا خلال العيد مقبرة مخيم اليرموك الجديدة، بحضور سفير فلسطين في دمشق، بعد منعهم من زيارة المقبرة القديمة، مشيرة إلى أن قائد "جيش التحرير الفلسطيني" زار بدوره "مقبرة الشهداء" في منطقة نجها بريف دمشق، بعد أن كانت القيادة الفلسطينية تتجه إلى مقبرة الشهداء القديمة في مخيم اليرموك لوضع أكاليل الورود في كل مناسبة.

ورجّحت "مجموعة العمل" أن يكون قرار منع الأهالي من الوصول إلى المقبرة، جاء بسبب استمرار عمليات نبش القبور بحثاً عن رفات جنود إسرائيليين. وكانت الشرطة العسكرية الروسية استقدمت، مطلع العام الجاري، عربة طبية لجمع عينات من الجثث بهدف تحليل السلسلة الوراثية في المقبرة ومحيطها، ومناطق أخرى داخل مخيم اليرموك، تزامناً مع إعادة مواصلة عمليات النبش في المقبرة، بحثاً عن رفات جندي إسرائيلي يعتقد أنه دُفن فيها، بعد أن قتل خلال حرب لبنان 1982.

وسلّمت القوات الروسية، في وقت سابق، جثتين تعودان لجنديين إسرائيليين كانتا مدفونتين في مقبرة مخيم اليرموك.

المساهمون