استمع إلى الملخص
- تزايد تورط الولايات المتحدة وحلف الناتو في النزاع الأوكراني، مع تحذيرات روسية من مخاطر الصدام المباشر وتحميل الناتو مسؤولية أي تداعيات لتحليق المسيّرات.
- تصاعد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة بعد اتهامات موسكو لواشنطن بقتل أطفال روس بصواريخ أمريكية، واستدعاء روسيا للسفيرة الأمريكية محملةً واشنطن مسؤولية ضربة على القرم.
كلّف وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاوسوف هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، اليوم الجمعة، باتخاذ إجراءات الرد السريع على خلفية تزايد تحليقات المسيّرات الاستراتيجية الأميركية فوق البحر الأسود. وأشارت وزارة الدفاع الروسية في بيان على قناتها على "تليغرام"، إلى أن المسيّرات "تقوم بالاستطلاع وتصويب الأهداف للأسلحة عالية الدقة التي توردها الدول الغربية للقوات المسلحة الأوكرانية، لشنّ ضربات على مواقع روسية".
ولفتت الوزارة إلى تزايد ضلوع الولايات المتحدة وبلدان حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في النزاع في أوكرانيا، وزيادة احتمال "الحوادث في المجال الجوي" ومخاطر الصدام المباشر مع روسيا، محمّلة حلف الناتو المسؤولية عن التداعيات المحتملة لتحليقات المسيّرات فوق البحر الأسود. وكانت قنوات روسية على "تليغرام" قد تداولت في 24 يونيو/ حزيران الحالي أنباء حول إسقاط مسيّرة أميركية من طراز "غلوبال هوك" فوق البحر الأسود، بينما لم تعلن السلطات الأميركية والروسية بشكل رسمي عن أي حوادث بمشاركة مسيّرات، إذ نفى الكرملين توفر أي معلومات لديه بهذا الخصوص.
وفي حال كانت هذه الأنباء دقيقة، فهذه ليست أول حادثة تحطم مسيّرة أميركية في البحر الأسود، إذ سقطت مسيّرة من طراز "إم كيو-9 ريبر" في مارس/ آذار 2023. وحينها، زعمت القيادة الأوروبية للقوات الأميركية أن المسيّرة كانت تنفذ عمليات اعتيادية حين اصطدمت بها طائرة روسية، بينما استبعدت وزارة الدفاع الروسية احتمال احتكاك مقاتلة بالمسيّرة، مشيرة إلى انتهاك قواعد استخدام المجال الجوي.
وبعد الواقعة، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عزم الولايات المتحدة على مواصلة التحليقات في أي مكان يسمح فيه القانون الدولي بذلك، مشيراً إلى ضرورة التزام الطائرات الحربية الروسية بالتعامل بأمان ومهنية. وتوترت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة أخيراً، على خلفية اتهام موسكو واشنطن بقتل أطفال روس بخمسة صواريخ من طراز أتاكمز زودت بها الولايات المتحدة أوكرانيا. واستدعت روسيا سفيرة الولايات المتحدة في موسكو إلى وزارة الخارجية بشأن ما وصفته بأنه "مسؤولية" واشنطن عن الضربة الأوكرانية على القرم. وقالت وزارة الخارجية إنها أبلغت السفيرة لين ترايسي بأن واشنطن "تتحمل القدر نفسه من المسؤولية مثل نظام كييف في هذه الفظاعة"، وأن هذه الضربة "لن تمر من دون عقاب".