روسيا تجند دفعة جديدة من السوريين لإرسالهم إلى ليبيا

28 أكتوبر 2021
دورية عسكرية روسية في سورية (سامر عويد/الأناضول/Getty)
+ الخط -

حصل "العربي الجديد" على معلومات من مصادر مُطلعة تُفيد بأن روسيا طلبت من المكاتب الأمنية التابعة لـ "الفيلق الخامس"، المدعوم من قبلها، تجنيد 300 شاب من مختلف المحافظات السورية التي يسيطر عليها النظام السوري، بُغية إرسالهم إلى ليبيا لحماية وحراسة المنشآت النفطية التي تتمركز بداخلها القوات الروسية، إلى جانب القوات التي يقودها اللواء خليفة حفتر في ليبيا. 

وقالت المصادر إن "مكاتب الفيلق الأمنية طلبت، اليوم الخميس، من السماسرة المتعاونين معها بالعمل على تجنيد 300 شاب من مختلف المحافظات السورية القابعة تحت سيطرة النظام، بغية إرسالهم إلى ليبيا ضمن عقود حراسة وحماية المنشآت النفطية ضمن المناطق التي تُسيطر عليها قوات حفتر في ليبيا". 

وأوضحت المصادر أن "العقود مدتها ثلاثة أشهر مقابل مبلغ مالي قدره 3000 دولار أمريكي، شرط ألا يكون المتطوع تعرض لإصابة حربية سابقة تسببت له في إعاقة، أو لديه أمراض مزمنة مثل السكري والقلب وغيرها". 

وأشارت المصادر إلى أن "روسيا خفضت هذه المرة رواتب المجندين الجدد بنسبة 25% عن الدفعات السابقة التي تم تجنيدها"، مؤكدةً أن "المجندين السابقين (السوريين) كانوا يتقاضون رواتب شهرية قدرها 1500 دولار أمريكي يتم دفعها عن طريق الروس مقابل حراسة المنشآت النفطية في ليبيا". 

وحددت المكاتب الأمنية، الخميس القادم، كآخر موعد لاستلام أوراق وطلبات المنتسبين الجدد، وسوف يتم نقل جميع المنتسبين عبر حافلات تابعة لـ "الفيلق الخامس" من مختلف المحافظات السورية التي يُسيطر عليها النظام، إلى نقطة التجمع الرئيسية للفيلق الخامس في مدينة اللاذقية، ومن ثم يتم تدقيق أوراقهم هناك من قبل المندوب الروسي، وبعدها يتم نقلهم إلى قاعدة "حميميم" الجوية الروسية في منطقة جبلة، ليتم بعدها إرسالهم إلى ليبيا عبر دفعتين بطائرتين من نوع "يوشن". 

وكانت روسيا قد جندت في ديسمبر/أيلول الفائت 373 شاباً، بينهم نحو 120 شاباً مدنياً من مختلف المحافظات السورية، التي يُسيطر عليها النظام السوري، باستثناء مدينة السويداء ومدن الساحل السوري، وأرسلتهم إلى ليبيا بعقود مدتها ثلاثة أشهر، فيما عادت دفعة مجندين سوريين من ليبيا، مطلع أكتوبر الحالي إلى سورية عبر طائرة "يوشن" هبطت في قاعدة "حميميم" الجوية، أتمت تلك الدفعة عقودها التي بلغت مدتها ثلاثة أشهر ونصف. 

ونوهت المصادر إلى أن "معظم المجندين الذين عادوا إلى سورية في الدفعة الأخيرة، أكدوا أن سماسرة وقادة الفيلق الخامس اقتطعوا من رواتبهم مبلغا ماليا قدره 500 دولار أمريكي، لقاء تأمين عقود جديدة لهم خلال الفترات القادمة للسفر إلى ليبيا". 

من جهة أخرى، طلبت قيادة "الفرقة 25 مهام خاصة" من مكاتبها الأمنية وسماسرتها المنتشرين في كلٍ من محافظات حماة واللاذقية وطرطوس وحلب، العمل على تجنيد 500 شاب مقابل مبلغ مالي قدره 150 ألف ليرة سورية (40 دولاراً)، وذلك لزجهم على جبهات القتال في محافظة إدلب. 

واشترطت الفرقة ألا يتجاوز عمر المجند الـ 40 عاماً، كما أن المجندين سيخضعون إلى تدريبات عسكرية مدتها 15 يوماً ضمن معسكرات الفرقة المنتشرة شرق محافظة حماة، قبل إرسالهم إلى جبهات إدلب، بحسب مصادر نقلت المعلومات للعربي الجديد. 

وتأتي حملات تجنيد الفرقة، عقب إرسالها تعزيزات عسكرية ضخمة في الآونة الأخيرة إلى البادية السورية لقتال خلايا تنظيم "داعش"، التي تعاظم نشاطها هذا العام ضمن المناطق التي تُسيطر عليها النظام السوري، في حين تعمل الفرقة أيضاً على تعزيز حضورها على خطوط التماس في إدلب، إذ أرسلت قبل عشرة أيام تعزيزات عسكرية ضمت دبابات ومدافع إلى محيط مدينة معرة النعمان، التي تعتبر خط تماس مع قوات المعارضة السورية جنوب محافظة إدلب. 

المساهمون