روسيا تتهم أذربيجان بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في كاراباخ.. وباكو تنفي

26 مارس 2022
تضمن الكتيبة الروسية لحفظ السلام في الإقليم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار (Getty)
+ الخط -

اتهمت روسيا أذربيجان، السبت، بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع أرمينيا بعد الحرب في إقليم كاراباخ عام 2020، وذلك عبر إدخالها قوات إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات حفظ السلام الروسية.

وتندلع باستمرار اشتباكات بين القوات المسلحة الأرمنية والأذربيجانية، لكنها المرة الأولى منذ انتهاء النزاع في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 تتهم فيها موسكو أحد الطرفين بانتهاك الهدنة التي ضمنها فلاديمير بوتين.

يأتي هذا التوتر الجديد فيما تشن موسكو هجوماً عسكرياً واسع النطاق على أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان: "بين 24 و25 مارس/آذار، انتهكت القوات المسلحة لأذربيجان الاتفاق الثلاثي بين قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا، عبر دخولها المنطقة التي تقع ضمن مسؤولية الكتيبة الروسية لحفظ السلام في ناغورنو كاراباخ".

وذكرت الوزارة أنّ القوات الأذربيجانية أقامت نقطة مراقبة، ونفذت "أربع ضربات بطائرات مسيرة من طراز بيرقدار" على قوات كاراباخ قرب بلدية فروخ.

وأضافت أنّ "القيادة الروسية لكتيبة حفظ السلام تتخذ الإجراءات للتعامل مع الوضع.. وقد تم توجيه دعوة إلى الجانب الأذربيجاني لسحب القوات". ولم تشر وزارة الدفاع في بيانها إلى وقوع أي اشتباكات مسلحة السبت.

وعبرت وزارة الخارجية الروسية عن "قلقها البالغ". في حين أعلنت سلطات كاراباخ الجمعة مقتل جنديين برصاص القوات الأذربيجانية.

كارثة إنسانية

ونددت وزارة الخارجية الأرمينية، من جانبها، السبت، بـ"الغزو" الذي وقع في 24 مارس/آذار، واتسم بـ "قصف مدفعي متواصل".

كما اتهمت جارتها بحرمان كاراباخ من الغاز، مما حال دون حصول السكان على التدفئة، وحذرت من "كارثة إنسانية".

وأضافت الخارجية الأرمينية: "ننتظر أن تتخذ كتيبة حفظ السلام الروسية في ناغورنو كاراباخ خطوات واضحة لحل الوضع ومنع وقوع مزيد من الخسائر".

وأشار الكرملين من ناحيته السبت إلى أن باشينيان وبوتين بحثا مرتين الوضع في كاراباخ، الخميس والجمعة.

وأعلنت منطقة ناغورنو كاراباخ الجبلية التي يسكنها بشكل أساسي الأرمن، انفصالها عن أذربيجان إثر تفكك الاتحاد السوفييتي، ما أدى إلى اندلاع حرب أولى في التسعينيات تسببت بمقتل 30 ألف شخص وشردت مئات الآلاف.

وتجدد النزاع المسلح في خريف عام 2020، ما أسفر عن مقتل 6500 شخص في ستة أسابيع. وانتهى النزاع بهزيمة ساحقة لأرمينيا، التي أجبرت على التنازل لأذربيجان عن ثلاث مناطق محيطة بالإقليم.

الدفاع الأذربيجانية تنفي ادعاءات روسية بانتهاك "الإعلان الثلاثي"

بدورها نفت وزارة الدفاع الأذربيجانية صحة ما ورد في بيان وزارة الدفاع الروسية، وأعربت الوزارة عن أسفها تجاه ما ورد فيه.

وأشارت إلى أنّ وزيري دفاع أذربيجان ذاكر حسنوف، وروسيا سيرغي شويغو، بحثا في 25 مارس/آذار الجاري الأوضاع في المنطقة، ومواقع الجنود الأذربيجانيين.

وأكدت أنّ الجنود الأرمينيين قاموا في صباح 26 مارس/آذار بأعمال استفزازية تجاه الجنود الأذربيجانيين الذين اضطروا للرد، مما أجبر الطرف الثاني على الانسحاب.

(فرانس برس، الأناضول)