أعلنت كل من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، عدم اعترافهما بشرعية رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، بعد ساعات من أدائه اليمين الدستورية، فيما تتواصل الاحتجاجات الشعبية ضده.
وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً أكدت فيه أنّ الولايات المتحدة "لا يمكنها اعتبار ألكسندر لوكاشينكو رئيساً انتخب شرعياً لبيلاروسيا"، وذلك عقب أداء لوكاشينكو اليمين الدستورية، أمس الأربعاء.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، في البيان الذي أوردته وكالة "الأناضول"، إنّ "انتخابات 9 أغسطس/آب (في بيلاروسيا) لم تكن حرة ولا عادلة. والنتائج المعلنة زائفة ولا تضفي أية شرعية".
وشددت أورتاغوس على "ضرورة أن تشهد بيلاروسيا حواراً وطنياً يمنح الشعب الحق في اختيار قادته من خلال انتخابات نزيهة تخضع للرقابة".
بدوره، أعلن الاتحاد الأوروبي عدم اعترافه بشرعية لوكاشينكو، ولا بنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة في البلاد.
وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، بحسب "الأناضول"، إن الانتخابات الرئاسية الأخيرة في بيلاروسيا، لم تجر في أجواء عادلة وحرة، وإن الاتحاد الأوروبي يرفض نتائجها.
واعتبر أن استمرار لوكاشينكو في الحكم لفترة إضافية، سيساهم في تعقيد الأزمة السياسية الحاصلة في بيلاروسيا.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي يدعم المطالب الديمقراطية لشعب بيلاروسيا، ويطالب بإعادة الانتخابات الرئاسية في ظل مراقبة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت كل من ألمانيا وبولندا رفضهما الاعتراف بشرعية لوكاشينكو أيضاً.
وأدى لوكاشينكو، الأربعاء، رسمياً اليمين الدستورية لولاية سابعة رئيساً لبيلاروسيا، رغم الجدل المثار حول نتائج الانتخابات التي جرت الشهر الماضي.
وكانت وكالة "نوفوستي" الروسية أفادت أمس الأربعاء، بأنه تم اعتقال شخصين عند محل إقامة لوكاشينكو، حيث أجريت هناك مراسم تنصيبه رئيساً للبلاد بعد اقتحامهما مراسم أداء اليمين.
وبحسب الوكالة، فإن لوكاشينكو أصبح أمس رسمياً رئيساً للبلاد التي يحكمها منذ 26 عاماً، مشيرة إلى أن الرئيس أدى اليمين الدستورية باللغة البيلاروسية بعدما قدمت له رئيسة لجنة الانتخابات المركزية ليديا يرموشينا، الشهادة المناسبة لفوزه في الانتخابات.
وجرت مراسم حلف اليمين في قصر الاستقلال في العاصمة مينسك، وحضر حفل المراسم المئات من الأشخاص والمسؤولين والنواب وقادة وسائل الإعلام ورموز الثقافة والرياضة وآخرون.
وكانت لجنة الانتخابات المركزية في بيلاروسيا أعلنت فوز لوكاشينكو على زعيمة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا بنسبة 80.1% مقابل 9.9%.
وبدأت الاحتجاجات بعد إعلان لوكاشينكو الذي يحكم البلاد منذ 1994 فوزه بالانتخابات، فيما اتهم مرشحو المعارضة الحكومة بتزوير الانتخابات.
(العربي الجديد، الأناضول)