أثار اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسيك الانفصاليتين شرقيّ أوكرانيا موجة ردود ساخطة عبر العالم، تصدّرتها العقوبات الأوروبية والأميركية على أشخاص وكيانات في روسيا، فيما امتنع معظم حلفاء موسكو أو شركاؤها في المعسكر المضاد عن إبداء تأييد معلن، باستثناء النظام السوري الذي أكد دعمه للإعلان الروسي.
الولايات المتحدة
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، إن اعتراف موسكو بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، وإرسالها قوات إليهما "بداية الغزو الروسي لأوكرانيا"، معلناً أنّ الولايات المتحدة ستواصل تزويد أوكرانيا أسلحة "دفاعية".
الأمم المتحدة
ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بـ"انتهاك لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها". وشدّد في بيان على أنّ الاعتراف الروسي "يتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
الاتحاد الأوروبي
أقرّ الاتحاد الأوروبي "بإجماع" دوله الأعضاء "حزمة عقوبات" على روسيا، ستستهدف خصوصاً النواب الروس.
وشدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على أن العقوبات "ستكون موجعة لروسيا".
واقترحت بروكسل منع السلطات الروسية من دخول الأسواق والخدمات الأوروبية.
حلف شمال الأطلسي
أعلن حلف شمال الأطلسي بعد اجتماع طارئ للجنة العلاقات بين الحلف وأوكرانيا أنه يتوقع "هجوماً كبيراً على أوكرانيا".
مجموعة السبع
أعرب وزراء خارجية دول مجموعة السبع عن "دعمهم الراسخ" لوحدة أراضي أوكرانيا.
الصين
حضّت بكين "جميع الأطراف" على "ضبط النفس وتجنب أي عمل من شأنه تأجيج التوتر".
ألمانيا
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز، أنه قرر تعليق التصديق على تشغيل خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" الذي يربط بلاده بروسيا.
وأعلنت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبريخت، أن برلين مستعدة لنشر مزيد من القوات في ليتوانيا.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن روسيا "نكثت بوعودها" للمجتمع الدولي.
بريطانيا
أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الثلاثاء، أن بلاده ستفرض عقوبات على خمسة مصارف روسية وثلاثة "أفراد أثرياء"، رداً على اعتراف موسكو بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا.
وقال جونسون: "هذه الدفعة الأولى وأول سيل مما نحن على استعداد للقيام به، وسنحتفظ بعقوبات إضافية جاهزة للاستخدام، إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".
واعتبر أن روسيا تبحث عن "ذريعة" لشنّ هجوم واسع شامل على أوكرانيا.
واستدعت وزارة الخارجية البريطانية الثلاثاء سفيرها لدى روسيا.
فرنسا
أُلغي اللقاء الذي كان مقرراً الجمعة في باريس بين وزيري خارجية فرنسا وروسيا جان إيف لودريان وسيرغي لافروف.
وأعرب لودريان عن أسفه لأنّ "الرئيس بوتين لم يعد يحترم توقيع روسيا"، ولا سيّما على اتفاقات مينسك للسلام.
المجر
ستنشر المجر قوات عند حدودها مع أوكرانيا، خشية تدفق اللاجئين في حال تفاقم الأوضاع.
رومانيا
أعلنت رومانيا أنها قد تستقبل نحو 500 ألف لاجئ من أوكرانيا في حال تفاقُم الأزمة.
تركيا
ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، باعتراف روسيا باستقلال المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، واصفاً الخطوة بأنها "غير مقبولة".
إيران
دعت إيران، الثلاثاء، عبر وزارة خارجيتها، الأطراف المعنيين بالأزمة بين موسكو وكييف إلى "ضبط النفس"، معتبرة أن "تدخلات حلف شمال الأطلسي وتحركاته الاستفزازية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية زادت من تعقيد الأوضاع في هذه المنطقة".
النظام السوري
قال وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، إن دمشق "تدعم" قرار روسيا"، وأضاف أن "ما يقوم به الغرب ضد روسيا حالياً مشابه لما قام به ضد سورية".
كذلك، أصدرت رئاسة النظام بياناً أشارت فيه إلى أن "وسائل إعلام نقلت تقارير تفيد باعتراف سورية بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك"، موضحةً على موقعها الرسمي أن "الرئيس بشار الأسد، خلال زيارة وفد برلماني روسي لدمشق برئاسة السيد ديمتري سابلين، النائب في مجلس الدوما الروسي، يضم ممثلين عن جمهورية دونيتسك بتاريخ 21 كانون الأول/ ديسمبر العام الفائت، أي قبل شهرين من التطورات التي حصلت أخيراً، طرح استعداد سورية للاعتراف بجمهورية دونيتسك، وتم الاتفاق على البدء ببناء علاقات معها".
وأشارت الرئاسة إلى أن "سورية مستعدة للعمل على بناء علاقات مع جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك وتعزيزها في سياق المصالح المشتركة والاحترام المتبادل".
(رويترز)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
