توترات بين الأهالي وقوات النظام السوري في درعا وريف دمشق

27 يوليو 2024
انتشار مسلحين في درعا جراء اعتقال النظام شاباً من المدينة، 27 يوليو 2024 (إكس)
+ الخط -

قتل شاب برصاص قوات النظام السوري اليوم السبت في مدينة الرحيبة بريف دمشق، ما أثار حالة من التوتر، فيما أفرج النظام عن شاب من أبناء محافظة درعا جنوبي البلاد، بعد ساعات من اعتقاله، وذلك بعد ضغط شعبي وقطع للطرقات. ونعت صفحات محلية على شبكات التواصل الاجتماعي الشاب محي الدين أبو زيد الذي قُتل بعد إطلاق قوات النظام المتمركزة على حاجز القوس على مدخل مدينة الرحيبة النار عليه. وذكرت مصادر محلية أن الشاب (20 عاماً) كان يمرّ على نقطة تفتيش تابعة لقوات النظام، وطلب منه العناصر التوقف، ثم بادروا إلى ضربه بحجة أنه لا يحمل هوية شخصية، وعند محاولته الهروب أطلق أحد العناصر النار عليه بشكل مباشر ما أدى لمقتله. وأوضحت المصادر أن حالة من التوتر أعقبت الحادثة، حيث احتشد عدد كبير من الأهالي بغية التوجه إلى الحاجز العسكري التابع للنظام، قبل أن يتراجعوا بعد وعود من قوات النظام بالتحقيق في الحادث، وإطلاعهم على النتيجة. 

وفي السياق، قال الناشط محمد الشمالي لـ"العربي الجديد" إن الفرقة الرابعة التابعة للنظام هددت أهالي بلدة زاكية الواقعة جنوبي العاصمة دمشق بفرض حصار كامل على البلدة اعتباراً من يوم الأحد، على خلفية حادثة مقتل شاب وإصابة أخيه نهاية العام الماضي، وما تلا ذلك من توترات بين الأهالي وسلطات النظام التي بادرت إلى فرض عقوبات جماعية على أهالي البلدة. وذكرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في 8 يوليو/ تموز الجاري أن النظام السوري أصدر قرارات جماعية بالحجز الاحتياطي على أملاك ما لا يقلّ عن 817 مدنياً في البلدة، منذ مطلع العام الجاري.

وفي جنوب سورية، أفرجت قوات النظام بعد ظهر اليوم عن الشاب محمد عصام المنجد بعد ضغوطات من الأهالي وقيام شبان من منطقة درعا البلد بقطع الطرقات الرئيسية وإشعال الإطارات فيها. وذكر "تجمع أحرار حوران" المهتم بأحداث المنطقة أن قوات النظام اعتقلت شاباً من درعا البلد، يوم الجمعة، أثناء عمله في جمع الكرتون في حي السبيل، وأعقب ذلك انتشار لمسلحين في المنطقة الفاصلة بين درعا البلد ودرعا المحطة بالقرب من مبنى السرايا وإغلاق الطريق هناك.

وقبل أيام، أجبر شبان من أبناء مدينة إنخل بريف درعا الشمالي النظام على إطلاق سراح سيدة اعتقلها من مبنى الهجرة والجوازات في دمشق، بعد حصار مبنى لفرع أمن الدولة واشتباك مسلح تخلله إعطاب عربة عسكرية لقوات النظام. وعادة يلجأ الأهالي في محافظتي درعا والسويداء إلى احتجاز ضباط من قوات النظام أو مهاجمة حواجز تابعة لها، بغية الضغط عليها للإفراج عن المعتقلين.