أكد رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ من برلين، اليوم الثلاثاء، في أول زيارة له إلى الخارج منذ توليه المنصب، أن بكين "تولي أهمية كبيرة" لعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.
وأكّد المسؤول الصيني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز، أن بكين "تولي أهمية كبيرة للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين، وترغب في العمل مع ألمانيا لتعزيز هذه العلاقات".
ودعا رئيس الوزراء الصيني في الملف الاقتصادي، إلى تعزيز التعاون مع بكين لدعم النمو، مع افتقار التعافي الاقتصادي العالمي إلى الزخم. وقال: "يفتقر التعافي الاقتصادي العالمي إلى ديناميكية النمو. وينبغي على الصين وألمانيا، كبلدين كبيرين ومؤثرين، العمل بشكل وثيق معاً من أجل السلام والتنمية العالميين".
من جهته، قال المستشار الألماني إن برلين تسعى إلى بناء علاقات تجارية "متوازنة" مع دول عبر آسيا، فيما تستعدّ لخفض اعتمادها على الصين. وأضاف: "ألمانيا ملتزمة توسيع علاقاتنا الاقتصادية مع آسيا وخارجها"، مؤكداً أنه "لا نريد أن نحصر أنفسنا مع شريك واحد، بل نرغب في إقامة شراكات متوازنة عبر آسيا وخارجها".
واختار المسؤول الصيني، الذي عُيّن رئيسًا للوزراء في مارس/ آذار، ألمانيا وجهة لزيارته الخارجية الرسمية الأولى، والتي بدأت أمس الاثنين بلقاء الرئيس فرانك فالتر شتاينماير.
وأكد شتاينماير خلال المحادثات، أن التعاون بين البلدين "يظل مهماً، ولكنه تغير في السنوات الأخيرة"، وفقاً لتغريدات نشرتها المتحدّثة باسمه سيرستين غاميلين. وأضاف أن "الصين شريكة لألمانيا وأوروبا، لكنّها أيضاً خصم ومنافس على نحو متزايد على الساحة السياسية".
بدوره، أكد المسؤول الصيني أن بلاده مستعدة للعمل مع ألمانيا للمساهمة في "الاستقرار والازدهار العالميين"، وفقاً لوكالة "شينخوا" الصينية.
(فرانس برس، الأناضول)