أكد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، اليوم الخميس، أنه حصل على "100 بالمائة" مما طالبت به حكومته، في الاتفاق الموقع الأربعاء مع سلطات المتمردين في إقليم تيغراي لإنهاء عامين من الصراع في شمال إثيوبيا.
وقال أبي أحمد، أمام حشد من المؤيدين في أربا مينش في جنوب البلاد: "في المفاوضات في جنوب أفريقيا تم قبول 100% من الأفكار التي اقترحتها إثيوبيا".
وشدد على أن "من بين الانتصارات التي حصلنا عليها (بموجب الاتفاقية) موافقة الطرفين على سيادة ووحدة أراضي إثيوبيا"، وكذلك مبدأ "قوة مسلحة واحدة في بلد واحد".
وأكد أننا في الحكومة مستعدون "لفتح قلوبنا" من أجل أن يسود السلام. كما قال إنّ قضية المناطق المتنازع عليها لن تحل إلا من خلال قانون الأرض والمفاوضات.
وقال مسؤول مقرب من محادثات السلام الإثيوبية إنّ نسخة اتفاقية "الوقف الدائم للأعمال العدائية" التي حصلت عليها وكالة "أسوشييتد برس" مع تفاصيل حول نزع سلاح قوات تيغراي، والسيطرة الفيدرالية على منطقة تيغراي، هي الوثيقة النهائية والموقعة.
تحدث المسؤول بشرط عدم الكشف عن هويته اليوم الخميس، بعد يوم من إعلان الاتفاق، لأنه غير مخول بالتحدث علناً، وتنتظر البلاد تحديات هائلة في تنفيذ الاتفاق، بما في ذلك حمل جميع الأطراف على إلقاء السلاح أو الانسحاب.
وينص الاتفاق على أنه سيتم نزع سلاح قوات تيغراي، بدءاً من "الأسلحة الخفيفة" في غضون 30 يوماً من التوقيع يوم الأربعاء، وستتولى قوات الأمن الفيدرالية الإثيوبية السيطرة الكاملة على "جميع المرافق والمنشآت الفيدرالية والبنية التحتية الرئيسية مثل المطارات والطرق السريعة داخل إقليم تيغراي".
لم يُعلن عن الاتفاق النهائي المفصّل، لكن البيان المشترك الموجز، الذي تلته الأطراف المتحاربة مساء أمس الأربعاء، يشير إلى "برنامج مفصّل لنزع السلاح" و"استعادة النظام الدستوري" في تيغراي.
وشهدت الحرب في ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، والتي يصادف اكمالها فترة عامين يوم غدٍ الجمعة، انتهاكات موثقة على الجانبين، مع نزوح ملايين الأشخاص، وكثير منهم على وشك المجاعة.
توقفت وسائل الإعلام الإثيوبية عن استخدام كلمة "إرهابي" للإشارة إلى سلطات وقوات تيغراي، فيما تقيم البلاد، اليوم الخميس، مناسبة لإحياء ذكرى بعض ضحايا الصراع.
وقال مصدر إنساني داخل تيغراي في بلدة شاير، إنّه لم يكن هناك صوت إطلاق نار كما حدث في الأيام القليلة الماضية، ولا يزال هناك "حصار" على حركة الأشخاص والمركبات، ومثل الكثيرين داخل تيغراي، تحدث المصدر شريطة عدم الكشف عن هويته خوفاً من الانتقام.
(فرانس برس، أسوشييتد برس)