استمع إلى الملخص
- أومبرتو أورتيغا، الذي يخضع للإقامة الجبرية في المنفى، انتقد شقيقه الأكبر مشيراً إلى أن نظامه سينهار بدون خليفة.
- الخلافات بين الأخوين تعود للتسعينيات، حيث افترقا بسبب السياسة بعد أن كانا جزءاً من الجبهة الساندينية التي أطاحت بدكتاتورية سوموزا، ومنذ عودة دانييل أورتيغا للسلطة في 2007، ازدادت ممارساته الاستبدادية.
اتهم رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا، يوم الثلاثاء، شقيقه المنشق، وهو قائد سابق للجيش، بالخيانة على خلفية تقليده جندياً أميركياً وساماً رفيعاً في عام 1992. ويخضع أومبرتو أورتيغا (77 عاماً) للإقامة الجبرية في المنفى، بعد مقابلة إعلامية قال فيها إن شقيقه الأكبر يفتقد لخليفة، وإنّ نظامه سينهار في حالة وفاته.
واتهم أورتيغا شقيقه "بالتطاول على المحظورات" بمنح الجندي الأميركي دينيس كوين وسام كاميلو أورتيغا، الذي يحمل اسم شقيقهما الأصغر الذي قُتل في 1978 إبان حرب العصابات في صفوف الجبهة الساندينية. وقال رئيس نيكاراغوا للجنود وضباط الشرطة خلال مراسم أقيمت في العاصمة ماناغوا إنّ "هذا العمل الذي لا يمكن تصوره يشكل عاراً وطنياً. تسليم وسام بهذه الأهمية لجندي يانكي، إنه بوضوح عمل من أعمال الاستسلام والخيانة". وقال إنه ألغى قرار منح وسام الجندي الأميركي منذ أكثر من ثلاثة عقود، مضيفاً أن شقيقه، الذي كان قائداً للجيش آنذاك، "باع روحه للشيطان".
وافترق الأخوان أورتيغا في التسعينيات على وقع الخلافات السياسية. وكان كلاهما من مقاتلي الجبهة الساندينية التي استولت على السلطة في عام 1979 بعد إطاحة دكتاتورية عائلة سوموزا المدعومة من الولايات المتحدة. وبعد انتصار الحركة، ترأس أومبرتو الجيش، بينما ترأس دانييل المجلس العسكري، وانتُخب لاحقاً رئيساً من عام 1985 إلى عام 1990 حين خسرت الحركة الانتخابات. وعاد أورتيغا إلى السلطة في عام 2007، ومنذ ذلك الحين انخرط في ممارسات استبدادية على نحو متزايد، وألغى حدود الولاية الرئاسية وسيطر على جميع فروع الدولة. ومذاك، سجنت نيكاراغوا المئات من المعارضين أو من يشتبه بأنهم كذلك وأغلقت أكثر من 3.500 منظمة دينية وغيرها من المنظمات غير الحكومية.
(فرانس برس)