استمع إلى الملخص
- كولومبيا تعلن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب الحرب على غزة، وتعتزم افتتاح سفارة في رام الله كخطوة للاعتراف بفلسطين، متبعة خطى الرئيس السابق الذي اعترف بفلسطين دولة في 2018.
- إسرائيل تستدعي سفراء من أيرلندا، النرويج، وإسبانيا للتوبيخ بسبب خططهم للاعتراف بدولة فلسطين، فيما تتصاعد التوترات بالضفة الغربية وتتوقف الجهود الدبلوماسية لحل الدولتين منذ عشر سنوات.
أوعز رئيس كولومبيا غوستافو بيترو، إلى وزارة الخارجية بفتح سفارة للبلاد في مدينة رام الله الفلسطينية وسط الضفة الغربية. وقال وزير الخارجية الكولومبي لويس موريلو للصحافيين، اليوم الخميس، إن عملية افتتاح السفارة الكولومبية قد بدأت، وإنّ "الرئيس بيترو أصدر تعليماته بإنشاء سفارة كولومبية في رام الله، وستكون خطوتنا التالية في هذا الاتجاه". وأشار موريلو إلى أنّ اتفاقيات الأمم المتحدة وأوسلو نصت على حل الدولتين.
وأضاف: "نحن على يقين من أن المزيد من الدول ستعترف بفلسطين"، مؤكداً أن "هذا ليس قراراً يتم اتخاذه ضد إسرائيل أو اليهود، يجب الاعتراف بفلسطين دولةً كاملةً". يُشار إلى أن الرئيس الكولومبي السابق خوان مانويل سانتوس اعترف بفلسطين دولةً في 3 أغسطس/ آب من عام 2018، قبل 4 أيام من انتهاء فترة ولايته.
وأعلنت كولومبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية بإسرائيل في 3 مايو/ أيار الماضي، بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وصرّح بيترو بأنه يعتزم افتتاح سفارة في رام الله عقب لقائه سفيري إسرائيل وفلسطين في 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، قال مسؤول إسرائيلي إنّ تل أبيب ستوجه "توبيخاً" لسفراء أيرلندا والنرويج وإسبانيا؛ بسبب خطة دولهم للاعتراف بدولة فلسطين الأسبوع المقبل. وذكر المسؤول أن السفراء استُدعوا إلى وزارة الخارجية في القدس، وستُعرض عليهم لقطات مصورة لم تُنشر من قبل، زعم المسؤول أنها تظهر مسلحين من حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وهم يقتادون خمس مجندات إسرائيليات خلال عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
كذلك استدعت إسرائيل سفراءها في دبلن وأوسلو ومدريد للتشاور. وأججت الحرب على قطاع غزة الوضع في الضفة الغربية المحتلة، فيما صعّدت إسرائيل من إجراءاتها التعسفية ضد السلطة الفلسطينية التي تسعى لإقامة دولتها. وتوقفت الجهود الدبلوماسية التي ترعاها الولايات المتحدة للتوصل إلى حل الدولتين عبر التفاوض منذ عشر سنوات. وقالت الدول الأوروبية الثلاث، أمس الأربعاء، إنها ستعترف بالدولة الفلسطينية في 28 مايو/ أيار، بهدف المساعدة في إبرام هدنة بغزة وإحياء محادثات السلام. وتقول بعض القوى الغربية الأخرى إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يتحقق من خلال المفاوضات.
(الأناضول، العربي الجديد)